بحيرة قارون تعد من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم، ومن أكبرها أيضا، اذ تبلغ مساحتها حاليا نحو ٣٣٠ كم مربع، بينما كانت فى السابق تغطى كل منخفض الفيوم..أما عن أصل تكونها فيرجعه الجيولوجيون إلى تدفق مياه النيل الى هذا المُنخفض فى العصر الحجرى القديم ، من خلال الفرع الذى يُسمى الآن "بحر يوسف".
مع عوامل البخر وإلقاء مياه الصرف بآنواعه، زادت ملوحة البحيرة، وهو كما يقول الحاج مصطفى أحد صياديها ، قد أثر بالسلب على أسماكها ، اذ تناقصت كثيرا، وأصبح صيادو نحو ٦٠٠ مركب، بلا عمل..
البحيرة التى كانت مركز تدريب لجنود القوات المسلحة أثناء حرب اكتوبر، فى محاكاة لعبور قناة السويس، من المفترض أن تكون على خريطة السياحة العالمية، ليس فقط لجمال المنظر والهواء النقي، ومتعة مراقبة الطيور خاصة فى أوقات الهجرة، بل يعتبر ساحلها الشمالى كنزا لم يستغل بعد فى مجال السياحة الأثرية والتاريخية، ومع تعاقب المحافظين، نسمع نفس التصريحات المتكررة حول إقامة مشروعات لتطوير المنطقة المحيطة بالبحيرة، من نواد للرياضات المائية والسفارى البحرية، وإنشاء الفنادق والقرى السياحية، فيستبشر أهالى المحافظة بفرص العمل التى ستتولد عن تلك المشروعات.. لكنها فى النهاية مازالت حبرا على ورق..