رسمت الفنانة المرأة فى مواقف شتى ومتعددة، باختلاف تعبيراتها وحركاتها، حيث تمثل واقع الحياة المتغير والمستمر عن طريق لغة الجسد، استطاعت الفنانة على مدار مشوارها الفنى الذى يمتد إلى 17 عاما أن تصنع لنفسها أسلوبا خاصا ينتمى إلى المدرسة الواقعية، ويتميز بقوة التكوين، كما استطاعت بخطوطها المميزة إظهار ما بداخل المرأة من مشاعر وأحاسيس مرهفة تصل إلى المتلقى، مع استخدام رمزية اللون التى تعطى دلالات ومعانى تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة العاطفية للمشاهد.
تقول الفنانة هند الفلافلى :اختلفت أعمالى فى هذا المعرض عن أعمالى فى السنين السابقة حيث أردت إظهار المشاجرة الدائمة بين الخير والشر من حيث فكرة التضاد اللونى بين الأبيض والأسود من خلال شخوصى المتمردة تارة والمسالمة تارة اخرى، ولهذا أطلقت اسم "الجمال الخفى" على هذا المعرض، حيث فن البكاء بعين والضحك بالاخري، والمصارعات المستمرة القائمة بين الخير والشر، وفى هذا المعرض نرى تعانق الموسيقى مع الأحداث الدرامية لتزيد من شدة الانفعال والتأثير على المتلقي، وهذه هى رسائل لوحاتى التى أردت إرسالها عبر الفن التشكيلي، وعنصر المفاجأة والصدمة التى تبعثها ضربات فرشاتى الصارخة البيضاء والسوداء، لتصنع قمة للتضاد اللونى بضربات فرشاة سريعة وتلقائية، تخفى بداخلها لمسات وخطوط ابألوان بسيطة حية لتجسد مشاعر المرأة وانفعالاتها لكى نسبح معا داخل النفس البشرية عن طريق لغة الجسد، التى تشغل حيزا مهما وكبيرا فى أعمالي.