هذا ما أكده الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر فى حواره مع «الأهرام» بمناسبة العيد القومى لمدينة الأقصر وقال المحافظ : حصلنا من وزارة التخطيط على 22 مليون جنيه لتطوير شبكة الطرق بالإضافة الى 7 ملايين جنيه من وزارة السياحة لتطوير الطرق الداخلية السياحية ومازال أمامنا أهم هذه الطرق السياحية وهو طريق الكباش الذى توقف العمل به لوجود تعديات على خطوط السكك الحديدية ونقص التمويل بنحو 18 مليون جنيه لتعويضات الاهالى الذين تم نزع ملكية منازلهم فى عملية امتداد الطريق، مشيرا الى ان هناك بعض الطرق السياحة لربط مدن ادفو وطيبة ومرسى علم على البحر الأحمر وهو طريق سياحى هام جدا وسيتم طرحة بنظام الـB.O.T خلال المؤتمر الاستثمارى القادم.
وعن الاتجاه حاليا الى الاعتماد على البعد الزراعى للمحافظة قال الدكتور بدران: إن الأقصر من المحافظات التى تنتج محاصيل زراعية خاصة يمكننا الاعتماد عليها فى إنعاش الوضع الاقتصادى للمحافظة خاصة فى إسنا وار منت وهناك مشروع لإحدى الجمعيات يتمثل فى إنشاء ثلاجات لتخزين الحاصلات الزراعية مما أدى الى زيادة الصادرات الى 70 طنا من الحاصلات الزراعية ونتجه الان لتحويل الأقصر الى محطة خاصة لتصدير الحاصلات الزراعية لجميع مدن الصعيد . وعن الوضع السياحى للمحافظة يقول المحافظ إننا نعلم تماما ان الاقصر محافظة سياحية فى المقام الاول وجميع سكان الاقصر يعيشون على السياحة فى مختلف المجالات بداية من سائق الحنطور حتى صاحب الفندق الخمس نجوم لكن الظروف الاخيرة التى مرت بها السياحة ومنذ ثورة 25 يناير صعبة للغاية أدت الى انهيار وتوقف الكثير من الانشطة السياحية بالمحافظة واصبحت نسبة الاشغال بالفنادق تترواح ما بين 1 الى 8% بل إن هناك الكثير من الفنادق المعروفة اغلقت ابوابها تماما وتوقفت ايضا حركة البناء فى فنادق اخرى ذلك الى جانب الكثير من الفنادق العائمة تدهورت حالتها تماما وخرجت من نطاق الخدمة الفندقية.
واضاف بدر: كان لابد من البحث عن طرق لايجاد حلول عاجلة لاصحاب هذه الانشطة السياحية من الفنادق والبازارات السياحية التى اغلق العديد منها ابوابه لعدم وجود سائحين ومن هذه الحلول تم الاتفاق مع الوزارات المعنية مثل التضامن والكهرباء والمالية على تأجيل تسديد مستحقاتها لدى هذه الانشطة واعادة جدولة ديونها وتم تخفيض ايجارات البازارات السياحية بالمحافظة بنسبة 75% لحين تحسن الاوضاع فى محاولة لاستمرار انشطتها وعدم اغلاقها او تسريح العمالة لديها ونفس الموقف ايضا بالنسبة للفنادق .
وقال محافظ الاقصر إن هناك ايضا فئة تعانى من الكساد بشدة وهى سائقو واصحاب الحناطير والذين اصبحوا يقفون يوميا فى صفوف طويلة امام الفنادق دون عمل ولا يجدون نفقات إطعام الخيول مما جعلنا نحاول تقديم المساعدة لهم عن طريق توفير نفقات الطعام للخيول بصرف حصة محددة لهم لهذا الغرض مما يكلفنا نحو مليون ونصف المليون جنيه سنويا .
وعن مظاهر السياحة الحالية بالاقصر قال لم يتبق الآن سوى نشاط سياحة اليوم الواحد وهذا النشاط لا تستفيد منه المحافظة إلا بنسبة بسيطة جدا لان الوكيل السياحى يأتى بالافواج السياحية من الغردقة فى رحلة تستغرق ثلاث ساعات فى الذهاب ومثلها فى العودة لزيارة سريعة لمعابد الاقصر والكرنك وحتشبسوت وبعض المقابر الفرعونية وهذا بالطبع يكون مرهقا للسائح ولكننا نجده حريصا على هذه الرحلة ولذلك نحاول حاليا ان نجعلها رحلة تشمل المبيت ليلة بالفنادق فى الاقصر ليقوم السائح برحلته بوقت افضل وايضا نعمل على انعاش الحركة بالفنادق قدر الامكان خاصة انه يوجد بالاقصر حاليا 16980 غرفة فندقية اكثر من نصفها بكثير مغلق بدون اشغال .
واوضح محافظ الاقصر ان هناك خطة ايضا للتسويق لسياحة المؤتمرات لان الاقصر مدينة جاذبة لهذا النشاط لما بها من فنادق متعددة فى المستوى الخاص بها مشيرا ان هناك اتجاها ايضا لانشاء قاعة كبرى للمؤتمرات لتكون داعمة لهذا النشاط الجديد الذى ربما يجد صدى واسعا الى جانب تشجيع السياحة الرياضة ومحاولة استضافة المعسكرات والبطولات الرياضية لان الاقصر بها حمام سباحة على المستوى الاوليمبى وايضا القاعة الخماسية ونحاول التنسيق مع وزير الرياضة والشباب لدعم هذا النشاط.
واكد بدر انه من الضرورى لانعاش ودعم الحركة السياحية فى الاقصر توفير شبكة طرق جوية تربط الاقصر بالمدن السياحية فى مصر وهنا يلعب الطيران الخاص والعرض دورا هاما ولذلك لابد من دعمه وتحفير الرحلات الشارتر من الغردقة وشرم الشيخ وطابا ودهب ونويبع الى الاقصر مع استخدام اسلوب التذكرة الشارتر الشاملة لبرنامج سياحى كامل للسائح اى ان الحل الامثل هو توفير خطة داعمة لمنظومة الطيران العارض .
واضاف انه على الرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها المحافظة بسبب الحالة السياحية فإننا حريصون وبتوجهيات رئيس الوزراء على الاستمرار فى الخطط التنموية للمحافظة ودراسة تنفيذ المشروعات التى تطمح اليها مثل طرح مشروع استغلال وتنمية كورنيش النيل وانشاء دار للاوبرا بالاقصر وايضا مشروع للتلفريك مع الاستمرار فى المشروعات الخاصة براحة المواطن مثل تطوير شبكة الطرق والكبارى ومياه الشرب والصرف الصحى والنظافة ونتعاون فى العديد من المشروعات مع رجال الاعمال والقطاع الخاص لتوفير مصادر متنوعة للتمويل دون الاعتماد على الحكومة وحدها .