ونحن نشكو دائما ارتفاع أسعار العلف وأسعار اللحوم والدواجن، إذ يمكن الاستفادة منها كسماد عضوى بإضافتها إلى التربة الزراعية لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة وقد تدخل فى صناعات مثل الخشب الحبيبى والورق إذا استعنا بالبحوث العلمية فى هذا المجال وطورناها. والفكرة تخص الآلات الزراعية لمصمميها الذين سبق أن أنتجوا «آلات الدراس» التى تفصل حبات القمح عن عيدانه والتى تقوم بتكسير عيدان القمح إلى قطع صغيرة تستخدم علفا للحيوان فى الصعيد منذ زمن بعيد، حيث يصممون ماكينة تفرم قش الأرز أو عيدان الذرة أو حطب القطن وتحولها إلى أجزاء صغيرة تضاف إلى الأعلاف الحيوانية أو كسماد عضوى للتربة الزراعية أو تدخل فى صناعات كالخشب الحبيبى أو الورق أو أى صناعات أخري. وهذه الماكينة تصمم على شكل صغير، بحيث يستخدمها الفلاح فى الحقل أو على شكل كبير لمصانع العلف والخشب الحبيبى وغيرها، ويمكن للجمعيات الزراعية أن تشتريها وتؤجرها للفلاحين غير القادرين، علما بأن مصانع الدخان «التبغ» فى بلدنا وكنت أعمل فى أحد هذه المصانع يوجد لديها ماكينات فرم تقوم بتقطيع أوراق الدخان الى قطع صغيرة تصنع منها منتجاتها الدخانية.
د. مهندس زراعى ــ عبدالفتاح يونس مدكور
أبوتيج ـ أسيوط