رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

اتفاقية جوجل.. خطوة مهمة للحفاظ علي مقتنيات ماسبيرو
رواد الإعلام يطالبون باستعادة المفقود من التراث

تحقيق ـ داليا أحمد حسين وريهام فوزى
خطوة على الطريق الصحيح ، هكذا قال رواد العمل الإذاعى والتليفزيونى فى مصر، عن الإتفاقية التى أبرمها ماسبيرو مع جوجل من أجل رفع المحتوى البرامجى على موقع اليوتيوب طبقا للقواعد والشروط العالمية التى تحفظ حقوق اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عن طريق اللجنة العليا لإدارة المحتوى الإلكتروني، التى قام بتشكيلها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون .

فماسبيرو .. هذا المبنى العريق الذى يقع على كورنيش نهر النيل، يعد كنزا من كنوز مصر، يحوى تراثا يحكى لنا شواهد وتاريخ وواقع ولقطات فريدة وحوارات نادرة لجيل الرواد فى مختلف المجالات للأجيال المقبلة، وما يحويه من كنوز يلزم القائمين على اتحاد الإذاعة والتليفزيون الحفاظ عليه بشتى الطرق.

وفى هذا التحقيق نرصد آراء رواد العمل الإعلامى حول أهمية حماية تراث ماسبيرو والخطوة الجديدة التى قام بها من خلال اتفاقية مع جوجل للمحافظة على التراث، مؤكدين أهميتها من أجل الحفاظ على التسجيلات والوثائق النادرة التى يحويها المبنى العريق.

طالبت الإعلامية ملك إسماعيل بضرورة البحث عن التراث الذى تم بيعه من قبل منذ عدة سنوات والحفاظ على التراث الباقي، لافتة الانتباه إلى أهمية ما يمتلكه اتحاد الإذاعة والتليفزيون من كنوز فى شتى المجالات ودعت إلى العمل على تطوير مكتبة التليفزيون التى تمتلك أكثر من 100 ألف شريط 1 و2 بوصة وسوبر بيتاكام تحتاج إلى النقل والتجديد على شرائط حديثة، مطالبة بمحاسبة من يتسبب فى ضياع أى حلقة أو مشهد صغير من تراث التليفزيون، متسائلة كيف تم بيع هذا التراث من قبل؟.

فيما عبرت الإعلامية نجوى أبو النجا عن أسفها من سرقة بعض من هذا التراث وعرضه على قنوات فضائية خاصة، مشددة على ضرورة الحفاظ على التراث الباقي، وقالت: إن الجميع يشهد أن هذا التراث من حقنا وموجود عندنا ونحن مصدره الاصيل وأكدت أن تراث ماسبيرو ملىء باللقاءات والتسجيلات النادرة ووثائق لاتوجد إلا بالتليفزيون المصري.

وبدورها ،أوضحت الإعلامية نهال كمال أن التليفزيون يمتلك ثروة لا يمتلكها أى تليفزيون فى الشرق الأوسط، مؤكدة أن الحفاظ على تراث ماسبيرو هو حفاظ على هويتنا، كى نتيح للأجيال القادمة أن تشاهد هذه الأعمال والتعرف على تراثنا، مشيرة إلى وجود الكثير من الوثائق الخاصة بفترة الستينيات فى التليفزيون لا توجد فى مكان آخر . ونوهت إلى أن تراث ماسبيرو مادة جذابة للمشاهد وتدر دخلا كبيرا، مدللة على ذلك "بقناة التراث العربي" التى بثت لعدة شهور وتوقفت وكان لديها نسبة مشاهدة عالية، داعية إلى ضرورة استخدام وسائل التكنولوجيا للحفاظ على تراث وحقوق ماسبيرو.

ومن جهتها، أعربت الإعلامية فايزة واصف، عن حزنها بعدم الوعى من جانب البعض بأهمية تراث ماسبيرو، مبينة أن برنامجها الشهير «حياتي» يحتوى على تسجيلات خاصة لا توجد فى أى مكان منها لقاءات مع أمينة السعيد، وسهير القلماوي، والمحامية مفيدة عبد الرحمن . وأكدت أن التليفزيون يزخر بالكثير من الأحاديث واللقاءات والأغانى والأعمال الدرامية، وأن تراث التليفزيون يحتوى على ضيوف نادرة وعلامات وقمم لم يتعرف عليها الجيل الجديد أو يطلع على إنجازاتهم، مشددة فى هذا الصدد على ضرورة أن تتوارث هذه الأجيال تراثنا وتظهر هذه الأعمال إلى النور.

ويقول الاعلامى فهمى عمر : تراث ماسبيرو ثروة قومية ويعتبر مشروعا قوميا وقد كنت عضوا فى لجنة الحفاظ على التراث واتخذنا فى وقتها العديد من الإجراءات المهمة للحفاظ على تراث ماسبيرو سواء الإذاعى أو التليفزيونى ومن هذه الاجراءات تأسيس مكتبة جديدة للتراث واستطعنا أن نحافظ على 90% من هذه الكنوز فى مكتبة واحدة ولكن لابد من استكمال العمل فى هذا الاتجاه كأن يحتفظ ماسبيرو بنسخة خاصة من هذه المقتنيات ولا تخرج من المبنى إلا بمقابل مادى يساوى قيمة هذا التراث الكبير وأن تثبت فى دفاتر بمواعيد إعارتها وإعادتها لأن بعض القنوات الفضائية الخاصة أصبح لديها جزء من تراث ماسبيرو الذى بيع أو تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة ولابد من معرفة كيف تم تسريب هذه الأشرطة من مكتبة التليفزيون ولابد أن يقاضى اتحاد الاذاعة والتليفزيون هذه القنوات أو يكون العرض مقابل عائد مادى لفترة زمنية معينة.

وتقول الإعلامية آمال فهمي: لابد من الحفاظ على التراث والاهتمام به أكثر مما يحدث الآن فهناك العديد من التسجيلات النادرة لكبار الفنانين وجلسات مجلس قيادة الثورة ولابد من حفظها بشكل مناسب.

ويقول الإعلامى عمر بطيشة :لابد من استعادة المواد التراثية السليمة والتى سربت خارج مبنى ماسبيرو من الشبكات الإذاعية والقنوات التليفزيونية التى استولت عليها بطرق غير شرعية ووضع نظام صارم لحفظ الكنوز التراثية وأرشفة الموجود حاليا وعدم التفريط بها لأى جهة أيا كانت ووضع لائحة عقوبات قاسية ومشددة لمن يقوم بسرقته أو النقل الجائز وبالتشوية ومخالفة حقوق الملكية الفكرية ولابد من وجود لجنة خاصة بحفظ التراث يرأسها رئيس الإتحاد وتضم كبار الإعلاميين بالإذاعة والتليفزيون وأن تحفظ المواد التراثية داخل مكتبة تحميها كأنها متحف لانها بالفعل تضم تراثا كبيرا لايمكن تعويضه وأن يشدد المسئول عنها قبضته عليها

ويقول الإعلامى حمدى الكنيسى : أنا أرى أنه لابد أن يبدأ العمل من خلال البحث عن الأسباب والأساليب التى تم من خلالها تسريب أعمال الاذاعة والتليفزيون إلى خارج ماسبيرو والوسائل المستخدمة لتوقف هذه النوعية من السرقات ومعرفة الوسائل المستخدمة فى سرقة الأشرطة الخاصة بمكتبة التليفزيون ولابد أن تشكل لجنة خاصة لاستعادة المفقود والمعار من تراث ماسبيرو وعقد اتفاقيات مع القنوات التى استولت على الأشرطة سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة ووجود ومتابعة رجوعها إلى مبنى التليفزيون ومراجعة الأعمال التى يتم تسويقها سواء مرة أو أكثر من مرة وإلزام الطرف الآخر الذى يستعير هذه الكنوز بالقوانين المحددة وأشار إلى أنه لابد من مشاركة الجيل الجديد من الإعلاميين فى دورات تدريبية وتثقيفية لمعرفة مايحتويه ماسبيرو من كنوز ويتم وضع نظام أمنى خاص بالمكتبة التى يتم بها الاحتفاظ بالأشرطة والإبلاغ عن هذه السرقات لحفظ تراث ماسبيرو

ويقول الإعلامى منير صالح : قبل دخولى اختبار المذيعين كنت أشغل عمل أمين مكتبة التسجيلات العربية من سنة 61 حتى عام 69 وكانت المكتبة تحتوى على أكثر من مليون شريط واسطوانة تحمل تاريخ مصر منذ إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية عام 1934 حيث نشأت إذاعة القاهرة مع البى بى سى فى نفس التوقيت وكأنتا أول إذاعتين رسميتين وكانت تغطى مناطق معينة فقط وتشتمل المكتبة على شرائط ربع ساعة ونصف ساعة وساعة كاملة وكان فى هذا الوقت يتم الاحتفاظ بالأشرطة فى الدور الأول والأرضى وبدأت الشكوى من تلف الأشرطة بسبب عدم وجود التهوية اللازمة تم تركيب تكييفات سريعا للحفاظ عليها وخاصة المادة المغناطيسية الموجودة بالأشرطة ولابد الآن أن يتم حفظ التراث بطريقة صحيحة ومؤمنة وأن يكون هناك مكان منعزل لتأمينها وأتمنى أن يعرف كل مذيع قيمة وأهمية التراث والمحافظة عليه.

وتقول الإعلامية أمينة صبرى: إن الحفاظ على تراث ماسبيرو يعد حفاظا على تراث مصر لما يحتويه من ثروات وخطب لزعماء وأغنيات لكبار الفنانين والأفلام والمسرحيات القديمة ويعد ذلك مهمة قومية ولابد من وجود جرد دورى بطرق رسمية لمعرفة ما لدى مكتبة التليفزيون والإذاعة من مواد تراثية وشرائط للحفاظ عليها وترميم ما يحتاج منها ولابد أن تنقل هذة الأشرطة إلى نسخ أخرى ويتم الاحتفاظ بالاصل فى مكتبة خاصة على هيئة متحف ويؤمن بالكامل ويجرى تأريخ للأشرطة وتوثيقها فلابد أن نسعى بكل مالدينا من إمكانيات للحفاظ على تراثنا المصرى والاتفاق مع القنوات الإذاعية والفضائية لعودة هذا التراث والمتمثل فى مسرحيات للعمالقة مثل يوسف وهبى وأغانى أم كلثوم والأعمال التى كانت تجوب البلدان المختلفة والخطب السياسية وغيرها ونسخ من جريدة مصر الناطقة ومجلات الإذاعة والتليفزيون كما أتمنى وجود قناة تراثية لعرض هذه الاعمال لكى يراها الشباب ويتعلم منها كيفية الحفاظ على تراثنا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    .ا د هواف عبد الخكيم
    2015/11/14 02:45
    0-
    2+

    قرار غبر صائب
    مع احترامي لهذا التوجه ومن يؤيدة قرار الإتفاقية التى أبرمها ماسبيرو مع جوجل غير صائب وخطر ولابد من وقفه وايجاد بدائل اخري .. اسجل اعتراضي
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق