يعانى طفلى أعراض البرد بمعدل شبه شهرى. هل هذا طبيعى؟
يعد هذا أمرًا طبيعيا حيث يصاب الناس بأعراض البرد بشكل مستمر نظرًا للعدد الكبير من الفيروسات التى تسبب البرد حيث يصاب الأطفال الأصغر من ستة أعوام بمعدل يتراوح ما بين ستة إلى ثمانية أدوار برد فى العام، وقد يصل المعدل إلى الإصابة مرة شهريًا فى الفترة من سبتمبر إلى أبريل، وتستمر الأعراض لفترة تصل إلى أربعة عشر يومًا، ولا يكون ذلك سببًا للقلق. ومن الظاهر لنا أن الأطفال الذين يذهبون إلى دور الحضانة يعانون الإصابة بأعراض البرد أكثر من أقرانهم الذين يتلقون الرعاية بالبيت، ويلاحظ عند بداية الدراسة الابتدائية أن الأطفال الذين اعتادوا ارتياد دور الحضانة من قبل يصابون بالبرد بمعدل أقل من الأطفال الآخرين، ربما بسبب مناعة اكتسبوها نتيجة التعرض لعدد أكبر من الفيروسات.
هل الخروج فى الطقس البارد يسبب الأنفلونزا؟
فيروس الأنفلونزا يكون أكثر انتشارا خلال أشهر الشتاء، ولكن الطقس البارد لا يسببه ولكنه قد يزيد من خطره بطريقة غير مباشرة نتيجة ملاصقة الأطفال لأشخاص آخرين داخل أماكن مغلقة بحثًا عن الدفء، أما الصعود والهبوط فى موسم الأنفلونزا كل عام فله علاقة بالدورة الطبيعية للفيروس. والطريقة الوحيدة للإصابة به هى التعرض له، ويتزامن موسم الأنفلونزا مع الطقس البارد، ولكن لا يوجد اتصال مباشر بينهما. ويعتبر موسم الأنفلونزا هو نفسه فى جميع أنحاء البلاد حتى إذا كانت درجة الحرارة تصل إلى التجمد فى شبه جزيرة سيناء، بينما يكون الجو دافئا فى أسوان.
هل تستطيع المضادات الحيوية مكافحة مرض الأنفلونزا؟
المضادات الحيوية تعمل بشكل جيد ضد البكتيريا، ولكنها ليست فعالة للعدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا، وجدير بالذكر أن بعض الناس يصابون بعدوى بكتيرية (التهاب رئوى والتهاب الشعب الهوائية..الخ) كمضاعفات للأنفلونزا. بعض المرضى الذين يعانون مرض الأنفلونزا يستخدمون المضادات الحيوية لضمان عدم حدوث مضاعفات، هذه المحاولة فى الوقاية ليست فعالة لأن استخدام المضادات الحيوية فى غير الضرورة يمكن أن يؤدى إلى زيادة مقاومة البكتيريا. وتعتبر الحرارة مرضية إذا كانت 38 درجة مئوية، وهى تعتبر من أعراض المرض وليست مرضا فى حد ذاتها، وهى عموما ليست ضارة، ولكنها استجابة الجسم الطبيعية للالتهابات وتساعد على محاربتها. ويجب تشجيع طفلك على شرب سوائل إضافية ولكن لايجبر على الشرب مع الاحتفاظ بالحد الأدنى من الملابس كما يمكن إعطاء منتجات اسيتامينوفين أو الباراسيتامول إذا كان الطفل يشعر بالتعب، ويمكن تكرار الجرعة كل 4 ساعات، و تعتمد على وزن طفلك، وتوقعى أن الحرارة ستنخفض بنسبة 1إلى 1.5 درجة فى خلال ساعتين لمدة تتراوح من 4-6 ساعات. ويمكن إعطائه منتجات «الإيبوبروفين» للأطفال الأكثر من 4 أشهر من العمر إذا كان طفلك لا يزال يشعر بالتعب، والجرعة تعتمد أيضا على وزن الطفل.أما إذا ارتفعت الحرارة لأكثرمن40 درجة يمكن مسح الطفل بالماء الفاتر باستعمال الإسفنجة أو فوطة مبللة حيث إن مسح الطفل يعمل أسرع بكثير من الغمر فى البانيو أو تحت الدش حيث إن التبريد يأتى من تبخر المياه، ولا ينصح بإضافة الكحول أو الخل إلى الماء.وعلى الأم أن تتصل بالطبيب فى غضون 24 ساعة إذا كان طفلها يعانى من الحرارة دون أى سبب واضح لأكثر من 24 ساعة، أو إذا كانت درجة الحرارة أكثر من 39 درجة خاصة إذا كان الطفل أقل من 3 سنوات من العمر، أو إذا كان يعانى من الحرارة لأكثر من 3 أيام، أو فى حالة توقف الحرارة لمدة 24 ساعة أو أكثر ثم عودتها. هناك حالات يجب فيها الاتصال بالطبيب على الفور وهى إذا كان عمر طفلك أقل من ثلاثة أشهر، أو كانت درجة حرارته أكثر منت 40 درجة، أو يبدو عليه الإعياء الشديد..