وتسبب فى خسائر فادحة فى الأرواح والبنية التحتية بدولة الجنوب . وقال السفير فى مؤتمر صحفى عقده أمس فى مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة ، إن حكومته قبلت الاتفاقية، وستبدأ فى تنفيذها فى ١٨ من الشهر الحالى، رغم التحفظات الكثيرة على بنودها التى يمس بعضها بسيادة الجنوب، ورغم الإجحاف فى بعض بنودها، رغبة منها فى حقن الدماء، وأملا فى التراضى مع الإخوة المقاتلين فى طرف التمرد ، لإتمام عملية السلام والمصالحة الوطنية، عبر إجراءات لبناء الثقة، خلال الفترة الإنتقالية التى تستغرق مدة ٣٠ شهرا، تسبقها مدة ٩٠ يوما.
وأوضح أن أهم مهام الحكومة الانتقالية ستكون إتمام عملية السلام والمصالحة والإعمار و صياغة الدستور، والإعداد لإنتخابات عامة قبل نهاية الفترة الانتقالية . وشرح السفير بنود الاتفاقية الأمنية، وما يتعلق منها بتقاسم السلطة بين الأطراف، وتشكيل الجهاز التنفيذى والمجالس التشريعية، والمصالحة وإعادة الإعمار ، والإصلاحات الواجب اتخاذها.
وأكد السفير وجود تحديات كبيرة أمام تنفيذ الاتفاقية أهمها الانشقاق فى صفوف المتمردين بزعامة الدكتور رياك مشار ، وقال: إن الحكومة دعت المتمردين إلى حل مشكلاتهم الداخلية. كما أشار إلى أمور تمس سيادة الدولة فيما يتعلق بنشر القوات خارج العاصمة، كما أشار إلى أن آلية المراقبة غير منصفة ، وأكد اعتراض الحكومة على تسمية الجيش الشعبى لجنوب السودان بقوات دفاع الجنوب.
وناشد سفير جنوب السودان المجتمع الدولى والدول العربية وعلى رأسها مصر تقديم دعم عاجل لإعادة النازحين واللاجئين الذين يصل عددهم الى مليونى شخص، وإعادة إعمار مناطقهم التى دمرتها الحرب.