رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

80 مشاركا فى مؤتمر تجديد الخطاب الدينى بالأقصر..جمعة:إعمال العقل ومراعاة الواقع وتعميق قيم المواطنة أبرز المحاور

كتب ــ نادر أبو الفتوح :
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، استكمال استعدادات الوزارة لعقد المؤتمر الدولى للمجلس فى دورته الـ25 بالأقصر، السبت المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وبمشاركة رئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ووزيرى السياحة والآثار ونخبة من وزراء الأوقاف والمفتين وعلماء الدين من الدول العربية والإسلامية.

ويعقد المؤتمر تحت عنوان: « رؤية الأئمة والعلماء لتجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف»، وتناقش جلسات المؤتمر على مدى يومين عددا من المحاور منها: مفهوم وآليات تجديد الخطاب الدينى بين الواقع والمأمول، وعقبات التجديد وأسباب التطرف ووسائل إزالتها، وآليات تفكيك الفكر المتطرف.

وقال جمعة، إن الوزارة تلقَّت حتى الآن موافقة أكثر من 30 مشاركا بالمؤتمر ما بين وزراء للأوقاف والشئون الدينية ومفتين وممثلين للجاليات الإسلامية وأساتذة جامعات ورؤساء مجالس عليا للشئون الإسلامية وعلماء من مختلف دول العالم، وأن الوزارة لا تزال تتلقى العديد من الموافقات من وزارة الخارجية بشأن المشاركين بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات المصرية بالخارج، وانه من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى 80 مشاركا.

وأوضح أنَّه سيتم خلال أعمال المؤتمر، التى تستمر يومين ويعقد بمناسبة اليوبيل الفضى للمؤتمر، عقد حلقات نقاشية نوعية يحاضر بها الأئمة من مختلف المحافظات والإعلاميون وأساتذة الاجتماع والمثقفون، للخروج برؤية شاملة حول مواجهة الفكر المتطرف. كما يتضمن برنامج المؤتمر تنظيم جولات سياحية لزيارة الآثار بالأقصر لكل وفود المؤتمر من مختلف دول العالم ويرافقهم وزيرا السياحة والآثار، للتعرف على الحضارة المصرية العريقة ولبعث رسالة للعالم أجمع من الأقصر بحالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر واستعادتها مكانتها المستحقة فى العالم حيث سيتم نقل بعض فعاليات المؤتمر الرسمية والثقافية والسياحية عبر بعض الفضائيات.

من جانبهم أشاد عدد من علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين قدموا عددا من الأبحاث، حول المشكلات التى تواجه تجديد الخطاب الديني، وسبل التغلب على هذه المعوقات، وأهم أولويات تجديد الخطاب الدينى بموضوع المؤتمر وأهمية موضوعه

وقال الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، والذى يشارك فى المؤتمر ببحث حول « عوائق تجديد الخطاب الدينى «، إن محور البحث يدور حول العوائق التى تواجه تجديد الخطاب الديني، مشيرا إلى أنه عرض هذه العوائق وقدم حلولا لها فى البحث المقدم للمؤتمر. ويرى الدكتور جمال رجب سيدبى نائب رئيس جامعة قناة السويس، وأحد المشاركين فى المؤتمر ومقدم بحث حول « تجديد الخطاب الدينى .. إعمال العقل «، أن عدم إعمال العقل، يعد من الأسباب التى تواجه تجديد الخطاب الديني، ولذلك فقد ركز فى البحث المقدم للمؤتمر، على أن العقل هو العاصم من هذه الأفكار المتطرفة، التى أصبحت تهدد المجتمعات، وأنه لا بد أن نواجه هذه الأفكار، ونرد عليها بالعقل، وأن تكون هناك نظرة عقلية فى التجديد والاجتهاد.

وأوضح الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط، وأحد العلماء المشاركين ببحث حول، «دور المجتمع فى تفكيك الفكر المتطرف»، أن المجتمع عليه دور كبير فى مواجهة الفكر التكفيري، والتصدى للأفكار المدمرة التى يبثها التكفيريون، ولابد من تكاتف جميع طبقات المجتمع، والوقوف صفا واحدا، لتفكيك وتفنيد هذه الأفكار التكفيرية، التى تهدد شباب الأمة، فالتكفيريون يبثون أفكارهم المسمومة بأن المجتمع كافر أو جاهل، وهذا يعنى ضرورة التكاتف المجتمعى للوقوف ضد هذه الأفكار المدمرة، من خلال التربية السليمة وإعلاء قيم المواطنة، وتحذير الشباب من الانسياق خلف هؤلاء التكفيريين، الذين يسعون لتدمير عقول الشباب، ولذلك فقد ركز البحث بشكل أساسى على ضرورة تكاتف المجتمع، وذلك بالتوازى مع وسائل المواجهة الأخرى .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق