تلك الخامة التى لا تراجع فى ضربة فرشاة منها ويصعب التحكم فيها، جعلته يصل الى حد التمرس والقدرة على التعامل، لتصبح حكاية عاشق ومعشوق. بأسلوبه الذى يغلب عليه الطابع الواقعى التعبيرى، يواصل الحسينى عرض أحدث أعماله الفنية بجاليرى دروب بجاردن سيتى، وذلك تحت عنوان "ألوان مائية من اليونان والنوبة "افتتحه الدكتور اشرف رضا الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، والمقرر استمراره حتى منتصف نوفمبر الجارى.
يقدم الفنان من خلال 40 لوحة، ترجمة تشكيلية لاماكن زارها مؤخرا وتأثر بها. فألى جانب اللوحات التى تتناول المناظر الطبيعية، نجد الحياة اليومية والفلكلور الشعبى هما المحوران الأساسيان فى أغلب الأعمال. والتى قامت على فكرة التأكيد على الأوضاع الحركية، محاكيا لحظات البهجة ما بين رقصات يونانية وأوقات فرح بالنوبة عاكسا إياها لمخزونه الفكرى والثقافى والجمالى لكلا البلدين بشخوصها ومفرداتها ورموزها أيضا، وبخطوط متحررة ممزوجة بهارمونية لونية أجاد الحسينى التعبير، وبلغة التمكن حرص على الوحدة والإيقاع، لتأتى أغلب الأعمال متباينة بين عرضه للتفاصيل أحيانا والاختصار أحيانا أخرى.