رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

وقف تفشى شلل الأطفال بالشرق الأوسط

◀ بيروت من: منى حرك
فى اليوم العالمى لشلل الاطفال اعلنت منظمة اليونسيف ان دول الشرق الأوسط اصبحت خالية من الاصابة بشلل الاطفال عام 2015 بعد عودة الفيروس مرة اخرى سنة 2013 فى سوريا والعراق استطاعت المنظمة تكثيف الحملات فى المنطقة حتى وصلت الى 70 حملة وتوفير 700 مليون تطعيم على مستوى الدول .

وبعد أن كانت هناك حوالى 350 حالة اصابة سنويا على مستوى العالم عام 1988 انخفضت الى 51 حالة السنة الماضية ومن خلال ذلك تم حماية 10 ملايين طفل من الاصابة بالشلل و2 مليون طفل من الوفاة ورغم خلو مصر من الاصابة بمرض شلل الاطفال الا انها تحرص على تقديم الجرعات التنشيطية لزيادة وقاية الأطفال.
واكد رئيس فريق عمل وحدة شلل الاطفال في منظمة الصحة العالمية الدكتور نعمة سعيد عابد، ان عدد الاصابات سنة 88 كانت الف حالة يوميا على مستوى العالم وبعد 14 سنة اختفى المرض، ولكن رصدنا حالات منذ سنتين فى سوريا والعراق بسبب الظروف الامنية، وكان لذلك تأثير كبير على مستوى كل الدول العربية، وبعد مرور 18 شهرا على آخر ظهور حالة فى العراق، جراء الصراعات وعمليات النزوح الجماعي، اختفى المرض مرة اخرى من خلال جهود منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف وتعاون الحكومات، في توفير نحو 160 مليون جرعة لتطعيم 27 مليون طفل. وبهذه الطريقة تم إيقاف تفشى المرض فى الشرق الاوسط، غير انه اكد ان احتمال ظهور المرض من جديد وارد لانة موجود في كل من باكستان وأفغانستان. ومن اكبر الدول تعاونا معنا هى مصر حيث تحرص وزارة الصحة على تطعيم الاطفال كل الجرعات المنشطة لمقاومة شلل الأطفال ولحمايتهم من أى عدوى خارجية ودعا الى الاستمرار فى التطعيم وكل الجهود للحفاظ على خلو المنطقة.

وقال: نجحنا فى إطلاق 70 حملة خلال العامين الماضيين، حيث تم تطعيم 27 مليون طفل، ما ساعد على ان يجعل المنطقة خالية تماما من مرض شلل الاطفال منذ ابريل 2014 الى الان لم تظهر اية حالة واحدة مما ساعد على أن يصبح شعار هذا العام خاليا من المرض.

أما منسق برنامج تفشي مرض شلل الاطفال في المكتب الاقليمي لليونسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دكتور فضل أثير، قال انه من خلال محاولاتنا للقضاء على المرض ظهرانه هناك ثلاثة انواع من شلل الاطفال، وقد استطعنا القضاء على النوع الثانى من الفيروس الذى انتهى تماما منذ عام 1999. ومنذ ثلاث سنوات تم القضاء على النوع الثالث تماما ويبقى النوع الاول فقط .ونحاول من خلال التطعيمات القضاء عليه نهائيا.

ومن جهتها أشارت المستشار بمنظمة الصحة العالمية منسق لحملة الاستجابة لانتشار مرض شلل الاطفال فى منطقة الشرق الاوسط الدكتورة فاتن كامل، ان المنظمة بدأت فى المرحلة الأولى باكتشاف الحالات من خلال القيام بخطط منظمة لكل دول الشرق الأوسط ثم بدأنا بعد ذلك فى تقييم الإنجازات وتعديل السياسات عام 2014، فقمنا بتحصين أكثر من 90% من الأطفال، ونتمنى أن نصل إلى تطعيم كافة أطفال المنطقة.

وأشارت إلى أن جهود المنظمات الدولية تقوم حاليا، بمراقبة المناطق التي تشهد أخطارا وأوضاعا أمنية غير مستقرة ، بالإضافة إلى حملات هدفها توعية أولياء الأمور، حتى وصلنا إلى أنه منذ منتصف العام الماضي لم نسجل أى حالة جديدة، حيث قمنا بتطعيم 25 مليون طفل فى الحملة الواحدة ونفذنا 55 حملة فى خلال السنتين الماضيتين بفضل التنسيق مع الدول والمجتمع المدنى ووزارات الصحة فى سبع دول عربية، مصر والاردن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان وايران.

وأشار مسئول البيانات بمنطقة الشرق الاوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور مجدى شرف، الى ان لدى المنظمة نوعين من الحملات، الأولى قومية وهى حوالي 55 حملة على مستوى دول الشرق الاوسط، وتشمل كل محافظات الدولة، أما النوع الثانى فهو 28 حملة سنويا محدودة، و تشمل بعض المحافظات فى الدول التى نرى انها تحتاج الى تركيز خاص بسبب مشاكل بها او تكون على الحدود، وهذا ساعد على توقف تفشى المرض بشكل واضح وذلك للقضاء على الفيروس فى البيئة. وقد وفرنا حوالى 160 مليون جرعة تطعيم لدول الشرق الاوسط .

اما المتحدث الاقليمى باسم منظمة اليونسيف جوليا توما فقد أشارت إلى أنه بعد ظهور المرض مرة اخرى فى المنطقة بدأنا فى تكثيف اكبر حملة فى تاريخ الشرق الاوسط وصلنا لاكثر من 27 مليون طفل من خلال 70 حملة تلقيح فى المنطقة بتكلفة تقدر بحوالى 150 مليون دولار تقريبا توفرها المنظمة لسداد ثمن اللقاحات لكل دول الشرق الاوسط حتى نضمن توافر التطعيمات بشكل دورى فى هذه الدول للاستمرار فى تطعيم الاطفال لحمايتهم بشكل كبير وعدم ظهور المرض مرة أخرى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق