وقال أيمن المقدم فى بيان التحقيق - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر وزارة الطيران - إنه بعد وقوع الحادث فإن الحكومة المصرية قامت بإرسال فرق الطوارىء ومحققى الحوادث إلى موقع الحادث، وقام رئيس الوزراء بزيارة موقع الحادث فى الساعات الأولى من الحادث، والقوات المسلحة قامت بحراسة حطام الطائرة وحاصرته، وتم انتشال الصندوق الأسود فى نفس اليوم، وكذلك تم انتشال جثث الضحايا ونقلت إلى مستشفيات القاهرة، وفى نفس وقت وقوع الحادث شكل وزير الطيران المدنى لجنة للتحقيق تماشيا مع القانون المصرى رقم 28 ، للقيام بالتحقيق فى الحادثة.
وأضاف رئيس اللجنة، أن الحكومة المصرية دعت ممثلين عن روسيا وهى الدولة المشغلة للطائرة، وإيرلندا دولة التسجيل، وفرنسا دولة التصميم، وألمانيا الدولة المصنعة، كما دعت بعض المستشارين من الشركات المصنعة ( شركة إير باص ) ، وأنا قمت بتمثيل مصر وأقود لجنة التحقيق.
وأكد أيمن المقدم،أنه لوحظ للجنة أن الحطام تناثر على مساحة واسعة أكثر من 13 كم مربع مما يدل على احتمالية وجود تفكك فى جسم الطائرة، كما أنه سمع صوت فى الثانية اﻷخيرة من خلال تفريغ مسجل صوت غرفة القيادة وانه يستلزم تحليلا فى مختبرات متخصصة لتحديد طبيعة الصوت.
وأكد رئيس لجنة التحقيق فى حادث الطائرة الروسية طيار أيمن المقدم، أن ملاحظات اللجنة اﻷولية على حطام الطائرة لا يسمح حتى الآن بتحديد أصل هذا التفكك، كما أنه تم انتشال مسجلات الطيران فى اليوم الأول لوقوع الحادث وتم تحميل بياناتها بنجاح، وأشار المسجل الى أن الطائرة أقلعت فى الساعة 3:50 بالتوقيت العالمى وتوقف المسجل فى الساعة 4:13 لتكون مده التسجيل 23 دقيقة و14 ثانية، وأن آخر ارتفاع سجل هو 30888 قدما وكانت الطائرة فى وضع التسلق وأخر معايرة لسرعة الطائرة 281 عقدة بينما كان الطيار اﻵلى رقم 1 متصلا حتى نهاية التسجيل.
وأوضح أن اللجنة لاحظت تقارير وتحليلات بوسائل الإعلام بعضها يدعى أنه يستند إلى معلومات استخباراتية رسمية ترجح أحد السيناريوهات الخاصة بالحادث وتؤكد اللجنة أنها لم تتلق أى معلومات أو أدلة فى هذا الصدد، وتحث اللجنة تلك المصادر بموافاتها بجميع البيانات التى يمكن أن تساعدها .. مؤكدا أن اللجنة تدرس جميع سيناريوهات الحادث المحتملة وأنها لم تصل حتى الآن إلى أى استنتاجات.