رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مصر تفوز بتنظيم كأس العالم لكرة اليد 2021
الملف المصرى أبهر المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى وتغلب على منافسيه

◀محمد نبيل
الوفد المصري عقب الفوز بتنظيم مونديال اليد
فازت مصر بشرف استضافة بطولة كأس العالم لكرة اليد فى نسخة العام 2021، بعد منافسة قوية مع المجر والملف المشترك لبولندا والنرويج.

 ونجح الملف المصرى فى الحصول على غالبية أصوات المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى الذى يضم 12 عضواً بالإضافة إلى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، والذين كان اجتماعهم فى مدينة سوشى الروسية على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي.

وجاء الملف والعرض المصرى لطلب الاستضافة ليطغى على الملفات الأخرى لقوة محتواه وأفكاره التى قام بعرضها الوفد المصرى الذى ضم الدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد، وهشام نصر عضو مجلس الإدارة، وشريف سلامة رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات بالاتحاد، وبسمة درويش مسئولة العلاقات العامة، كما وجد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ومحمد البدرى السفير المصرى فى موسكو، وتم عرض الملف باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية.

وعاش الوفد المصرى لحظات عصيبة وحالة من التركيز الشديد خلال فترة عرض الملف والفيلم القصير الذى ترجم كل ما جاء فى الملف، واستحوذ على اعجاب جميع أعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى أصحاب الحق فى التصويت، وكان ملفتا للنظر أن الملف المصرى لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وتحدث عنها، بداية من طريقة حصول وفود الدول المشاركة فى المونديال على تأشيرات دخول مصر، مروراً بالتنقلات سواء الطيران أو الحافلات الداخلية، والإقامة فى فنادق لن تقل عن أربع نجوم لجميع المنتخبات الـ24 التى ستشارك، وأيضاً صالات التدريب وملاعب المباريات التى تم توزيعها على أربع مدن فى الدور الأول للبطولة هى شرم الشيخ والغردقة والأقصر والإسكندرية، على أن تستضيف القاهرة جميع مباريات الدور الثانى للمجموعات الأربع فى مجمع الصالات بإستاد القاهرة.

وكان محور المواصلات والتنقلات بالنسبة للجماهير أمرا مهما لدى المكتب التنفيذي، وهو ما تمت تغطيته من خلال عرض شبكات مترو الأنفاق الثلاث والتى تصل من مطار القاهرة وحتى وسط القاهرة ومحافظة الجيزة، ليمنح مصر ميزة مهمة فى منافساتها مع الملف المجرى الذى كان الأقرب فى المنافسة وتم استبعاد ملعب بولندا والترويج المشترك خاصة أن نفس الملف ترشح لاستضافة نسخة العام 2023.

لحظات السعادة والفرح

ورغم مشقة عرض الملف وحالة التوتر والقلق التى عاشها الوفد المصرى إلا أن كل هذا اختفى تماماً بمجرد الإعلان عن فوز الملف المصرى وسادت حالة من الفرحة الهسيترية بين أعضاء الوفد ومعهم السفير المصرى محمد البدرى والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. وفى تصريحات هاتفية من روسيا قال خالد حمودة رئيس إتحاد كرة اليد: لا نملك إلا أن نشكر المولى عز وجل على التوفيق ونجاحنا فى الحصول على ثقة المكتب التنفيذى للإتحاد الدولى وإعادة مصر للخريطة العالمية باستضافتها أهم بطولات كرة اليد على الإطلاق.

وأضاف: عشنا لحظات عصيبة وكنا على يقين من قوة الملف المصرى وقدرتنا على التنظيم ولكن المنافسة كانت قوية وصعبة، ورغم ذلك لم نفقد الثقة فى أنفسنا، وهو ما ترجمه قرار المكتب التنفيذى للإتحاد الدولى بمنح صوت الغالبية للملف المصرى وفوزه بشرف تنظيم البطولة، بعد أن شكرونا على قوة الملف ومحتواه الرائع على حد وصفهم.

وقال حمودة أيضاً: كل ما يقوم به إتحاد كرة اليد ما هو إلا محاولة بسيطة لإعادة البسمة والأمل للمواطن المصرى الذى يحلم بغد أفضل، ولابد أن نرى هذا الفوز والشرف من منظور مختلف، وأنه شهادة من العالم بقدرة مصر على التنظيم واستضافة أهم البطولات وأن مصر على قدر المسئولية وقادرة على تحقيق ما وعدت به، كما أنه ثقة كبيرة فى قدرات المصريين وامكاناتهم البشرية والمادية، وهذا أهم ما فى الأمر، أن مصر استعادة ثقة العالم ونتمنى أن تكون هذه الثقة فى كل المجالات وليس الرياضة فقط، خاصة أن كرة اليد الآن هى عنوان الرياضة المصرية ومتحدث رسمى بأسمها ولن نتحدث بأسم كرة اليد فقط.

واختتم حمودة تصريحاته قائلاً: أتمنى أن تكون البطولة برعاية الشعب المصرى وأن يظللها بحبه ورعايته ويحسن استقبال الوفود التى ستحضر وتكون فى أربع مدن قبل الحضور إلى القاهرة، خاصة أنها ستكون رسالة من الشعب المصرى لكل بلاد العالم على رقيه وحضارته وتحضره وثقافته.

تكتيك خاص

ورغم أن الطبيعى فى المنافسة على استضافة البطولات العالمية يكون التركيز على امكانات كل دولة وما يمكن أن تقدمه، إلا أن الوفد المصرى تعامل مع الأمر كأنه مباراة فى الملعب وبدأ يخطط ويبنى تكتيكه على الخلل فى ملفات منافسيه لا سيما الملف المجرى الذى كان الأقرب فى المنافسة، وتحدث الملف المصرى عن السهولة التى سيقدمها لكل الوفود المشاركة والجماهير التى ستحضر لمؤازرة منتخباتها، مستغلاً صعوبة منح المجر تأشيرة دخول أراضيها لأعضاء الجمعية العمويمة للإتحاد الدولى لكرة اليد وفشل استضافتها الجمعية العمومية ونقلها إلى مدينة سوشى الروسية، وهو ما أستغله الوفد المصرى ونجح فيه، بالإضافة إلى الحديث عن كرم الضيافة والأسعار المخفضة التى ستحصل عليها الجماهير فى الوقت الذى تعانى المجر من أزمة بسبب مشاكل اللاجئين على حدودها فى الفترة الحالية.

وهو ما تجب الإشادة به للوفد المصرى الذى كان على قدر المسئولية ومعه كل أسرة كرة اليد شريكة النجاح فى هذا الأمر

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق