وعندما بدأ المقاول العمل فوجئ بأشخاص ممن استباحوا الاستيلاء على أراضى الدولة والممتلكات العامة وهددوه بضرورة مغادرة الموقع وإلا سيتم حرق واتلاف الآلات الخاصة به.. ولأن الأمن كان فى حالة انهيار فى تلك الفترة عقب ثورة 2011 اضطر المقاول إلى مغادرة الموقع آملاً فى أن تستقر الأوضاع ويتمكن من استعادة الأرض.
وقام المعتدون بإحاطة الأرض بسور وحولوها الى جراج يدر عليهم مالاً ومازالت هيئة الأوقاف مكتوفة الأيدى ولم تفعل شيئاً سوى أنها طالبت المقاول بدفع مقابل الشرط الجزائى لأنه تأخر عن تنفيذ وتسليم المشروع.
لقد مات أكثر من خمس الحاجزين دون أن يرى المشروع النور وضاعت مدخراتهم وتآكلت قيمتها على مدى 15 عاما ومازال أولادهم وأراملهم يحلمون بشقة ويأملون فى مساندة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لاسترداد الأرض واقامة المشروع أو نقل الحاجزين إلى مشروع المنيل الذى بدأ العمل فيه أو إلى أى مشروع آخر فى القاهرة.