وقد قلنا مرارا إنه خلال سير التحقيقات يمكنك التكهن كما يحلو لك ، ولكن هذا لا يعنى وجود أى نوع من العلاقة بين التكهن وبين الوضع الحقيقي، وفور بدء التحقيقات فى التوصل لأى معلومات ، سيتم إبلاغ الشعب بها». ورفض المتحدث تحديد وقت لذلك، وقال : «لا يمكن تحديد وقت لذلك، فهذا غير منطقى .. لا يتم أبدا تحديد توقيتات خلال أى تحقيق». وفى الوقت ذاته، كشفت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن أن الخبراء عثروا فى منطقة الكارثة على عناصر وأجسام لا علاقة لها بجسم الطائرة، وتم إرسالها فورا إلى الجهات المعنية لفحصها. وكانت الأجهزة الروسية المعنية قد سارعت بالتعليق على ما نشرته بعض المصادر الأمريكية حول اكتشاف قمر صناعى أمريكى لـ»وميض» فوق سيناء لحظة تحطم الطائرة الروسية، بالقول إن ذلك الوميض قد يكون نتيجة الانفجار واصطدام الطائرة بالأرض. وأشارت المصادر الروسية إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لقناة «إيه بى سي» التى أكد فيها «أن الوميض الحرارى الذى سجله القمر الأمريكى فى منطقة سقوط الطائرة الروسية قد يكون مرتبطا بالانفجار بعد اصطدام الطائرة بالأرض، وقد لا يكون مرتبطا بالطائرة إطلاقا». وأضاف «أن الطائرة تحطمت على ارتفاع شاهق، وسجل القمر الأمريكى هذا الانفجار»، إلا أن المتحدث الأمريكى أشار إلى أن القمر لم يسجل أثرا حراريا لإطلاق صاروخ. وكان موقع قناة «سى بى إس» التليفزيونية الأمريكية قد أشار إلى أن «المعطيات لا تزال تخضع للتحليل لفهم سبب هذا الوميض، وأن السبب ربما يكون قنبلة، ولكن هناك احتمال أن يكون الانفجار فى خزان الوقود أو المحرك نتيجة عطل فني». ومن ناحيته، أكد نيكولاس راسموسن مدير المركز القومى الأمريكى لمكافحة الإرهاب أنه ليس لديهم حتى الآن أى معلومات مخابراتية حول وجود علاقة للإرهاب بالحادث. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو «لم نر أى تقرير يدعم تبنى داعش للحادث»، فيما شكك مصدر مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية فى فرضية إسقاط الطائرة بصاروخ لـ»داعش». وأوضح أن التنظيم لا يملك صواريخ أرض جو قادرة على اعتراض طائرة تحلق على هذا الارتفاع، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ تمتلكها الدول. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه الوكالة الفيدرالية الروسية روزافياتسيا للنقل الجوى أنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج حول أسباب تحطم الطائرة. وقال ألكسندر نيرادكو مدير الوكالة : «لا يوجد أى مبرر لاستخلاص النتائج من الآن حول أسباب تحطم الطائرة»، معتبرا أنه «لا يزال من الضرورى القيام بالكثير» فى مجال تحليل الحطام والصندوقين الأسودين. ومع تصاعد المخاوف من وجود عيوب فنية بطائرات إيرباص، استبعدت أمس شركة «إيرلوفت» الروسية للطيران وبشكل مفاجيء طائرة إيرباص «إيه 321» من الرحلة التى كان مقررا أن تقوم بها من موسكو إلى مدينة سان بطرسبورج لوجود عطل فنى بمحرك الطائرة، وهى من نفس طراز طائرة سيناء المنكوبة. وفى الوقت ذاته، أكد إيجور آلبين نائب حاكم سان بطرسبورج أنه تم التعرف على هويات تسع من ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة. وأشار إلى أن بعض أسر الضحايا قد تعرفوا بالفعل على جثامين أقاربهم، مؤكدا أن معرفة هويات ضحايا هذه الكارثة قد يستغرق عدة أسابيع.
هذه المرحلة سابقة لأوانها ولا تعتمد على أية معطيات أو أدلة ملموسة.