وأضاف كمال أن لجنة التحقيق لديها كل الأدوات والخبراء للتعامل مع التحقيق وإصدار التقرير النهائى الذى سوف يستغرق بعض الوقت كما أن مصر ترحب بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية بالحادث وأشار إلى أن جميع التكهنات التى تنشر حول سبب وقوع الحادث فى هذه المرحلة سابقة لأوانها ولا تعتمد على أية معطيات أو أدلة ملموسة. وكانت اللجنة الفنية لتحقيق الحوادث التى تتولى التحقيقات فى حادث الطائرة الروسية برئاسة الجانب المصرى وتضم ممثلين عن الجانب الروسى «الذى يمتلك الطائرة» والفرنسى والالمانى «صانع الطائرة» والجانب الايرلندي» دولة تسجيل الطائرة» قد بدأت الفحص الفنى للصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة تمهيدا لبدء عملية تفريغهما الأسبوع المقبل ويحوى أحد الصندوقين تسجيلا لكل البيانات الفنية الخاصة بالرحلة وأداء أجهزة الطائرة بينما يحتوى الصندوق الآخر على تسجيل للمحادثات التى دارت فى كابينة قيادة الطائرة خلال الرحلة بين افراد طاقمها وبعضهم مع بعض ومع ضباط المراقبة الجوية بمطارى شرم الشيخ والقاهرة قبيل الحادث .. وصرح مصدر مسئول بالطيران المدنى بأن تفريغ محتويات الصندوقين سيستغرق وقتاً وخاصة الصندوق الاسود الخاص بالبيانات الفنية للرحلة ومعدلات اداء جميع أجهزة الطائرة خلال الرحلة الاخيرة والتى تتطلب تحليلا فنيا لكل بيان منها من جانب المتخصصين فى كل مجال من مجالات صيانة وسلامة الطائرات واشار المصدر الى ان اللجنة الفنية لها الصلاحية فى الاستعانة بمن تراه من الخبراء والمتخصصين فى مختلف المجالات الفنية والسلامة الجوية اذا تطلبت التحقيقات ذلك وعن سير التحقيقات قال المصدر انها ستسير فى مختلف الاتجاهات فى وقت واحد ومجموعات التحقيق تقسم الى مجموعتين رئيسيتين هما مجموعة « العمليات « ومجموعة « صلاحية الطيران « وتشمل مجموعة العمليات مجال عمليات الطيران والأرصاد الجوية وشهود العيان والعوامل البشرية ومسجل محادثة طاقم قيادة الطائرة. اما مجموعة صلاحية الطيران فتضم مختصين فى مجال هياكل الطائرة وأنظمة التشغيل والمحركات وسجلات الصيانة ومسجل أداء كل اجهزة الطائرة. ومن ناحية اخرى لاتزال هناك فرق عمل من محققى لجنة التحقيقات فى الحادث لمعاينته وجمع المعلومات والادلة التى يمكن ان تفيد اللجنة فى تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث.