بالطبع سبق هذا العرض عدة حفلات لأوركسترا القاهرة السيمفوني وهى الحفلات المعتادة فى يوم السبت من كل اسبوع.
«كوبيليا» هو أول عرض للباليه الكلاسيكى وكان بالفعل يستأهل أن يكون بداية عروض للفن الرفيع سواء الأوركسترا أو الباليه أو الغناء الأوبرالى.
فماذا عن هذا الباليه الجديد وربما يكون أول باليه كلاسيكى جديد تقدمه دار الأوبرا ليدخل فى مخزونها الكبير وتزداد به عدد الباليهات التى تقدمها.
الباليه تضمن عددا من الجوانب الجديدة تماما بالنسبة لعروض الباليه وذلك من خلال الديكور وأيضا الملابس وأهم ما به التصميم الحركى للفنانين والفنانات، ولعل من أصعبها أن يقوم المصمم بتحويل الباليرينات إلى مجرد تماثيل.. تظل فى الوضع نفسه.. وضع التمثال لمدة تزيد على 10دقائق وهى من أصعب الحركات بالنسبة للفنانين.
أيضا لدينا الحركة تحمل الكوميديا وأيضا تحمل البانتومايم بما يفيد بأن يقدم العرض المضمون، أى قصة الباليه دون الحاجة إلى ترجمتها.
مع هذا العرض كانت أوركسترا الأوبرا بقيادة شريف محيى الدين وهو المايسترو الذى عرفته منذ كان طالبا فى الكونسرفتوار، فهو من عائلة فنية.. والده المثال محيى الدين فتحى وشقيقته عازفة الهارب منال محيى الدين.
الموسيقى كتبها ليو ديليب وأبرع فنانى العمل هو فالنتين بارتس الذى صمم حركات الباليه فى صورة رائعة.
كان محمد الغرباوى هو مصمم الديكورات التى كانت إلى حد كبير جيدة وجديدة بالنسبة لمعظم ما شاهدناه من باليهات.
راقصو وراقصات فرقتنا كانوا فى مستواهم الجيد خاصة البطلة الباليرينا التى أتعجب لقدراتها فتقول لى إن وزنها 35 كيلو.
عرض جيد لافتتاح الموسم الجديد لدار الأوبرا المصرية التى احتفلت رئيستها د. إيناس عبدالدايم بميلاد هذه الدار منذ 27 عاما وبالطبع هذا نتذكر اليابان التى قدمت هذه الدار هدية لمصر بعد أكثر من زيارة لسفيرها فى مصر فى هذا الوقت لمسرح الجمهورية، حيث كانت حفلات أوركسترا القاهرة السيمفونى وكان من أشد المعجبين بها وبقائدها الأول الراحل يوسف السيسى.
أقدم أيضا تحية للفنانة أرمينيا كامل التى تشرف على هذه الفرقة ومن خلال عملها نستشعر الدقة والنظام لهذه الفرقة.