1ـ الألغام المضادة للأفراد، وتستخدم لقتل وإصابة جنود العدو، وتُحدث في حالة انفجارها تأثيرا فتاكا، وتتوقف درجة الإصابة علي حجم اللغم ووزنه وكمية المادة المتفجرة.
واللغم المضاد للأفراد مصمم للانفجار بفعل وجود شخص عنده أو قريب منه عند لمسه له أو الضغط عليه، ولذا فهو يستخدم للتأثير علي الأفراد، ويحتوي بداخله علي مادة متفجرة، يراوح وزنها من عشرة جرامات إلي 250 جراماً، وقد يصل في بعض الأنواع إلي 500 جرام.
وينفجر اللغم بمجرد مرور وزن معين عليه (70 كجم تقريبا)، وبمرور الزمن وبفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم فينطلق عند أي وزن يمر عليه ( يصبح اللغم أكثر حساسية)، كما أن هناك أنواعاً من الألغام يكون لها أسلاك تُربط فيما بينها، وما إن يتعثر شخص بأحد الألغام تنفجر فيه عدة ألغام، ويؤدي إلي شل قدراته أو جرح وقتل شخص أو أكثر، وتصنف هذه الألغام إلي ثلاثة أصناف:
أـ الناسف أو المتفجر: وهو اللغم الأكثر شيوعاً ويُطمر علي عمق لا يزيد علي سنتيمترات قليلة وينفجر عند الوقوف علي صفيحة الضغط وبوزن قدره من 5 إلي 15 كجم ومصمم لتدمير الأشياء في أماكن مغلقة ويتسبب ببتر الأطراف وأضرار أخري بالجسم.
ب ـ اللغم الوّثاب يتم عادة طمره في الأرض وعند الضغط عليه تشتعل الحشوة الدافعة فيؤدي إلي قذف اللغم مسافة متر للأعلي ثم تشتعل الحشوة الرئيسية مسببة جروحاً وأضراراً في الصدر والرأس قد تؤدي للموت.
ج ـ اللغم المتشظي : ينشر الشظايا في كل مكان أو يمكن قذفها باتجاه واحد وتسبب إصابات علي مسافة 200 متر من مكان انفجارها وتسبب الموت ضمن مسافة معينة وشظاياها تكون معدنية أو زجاجية وتكون هذه الألغام مطمورة أو علي سطح الأرض.
2 ـ الألغام المضادة للدبابات، وتستخدم للتأثير علي المدرعات والمركبات المدرعة والعربات، وعند تفجيرها يتم تخريب جنازير الدبابات وعجل المركبات كما يتأثر الجسم نتيجة موجه الانفجار.
ـــ تعتمد في إصابة أهدافها علي تأثيرها التدميري الناتج من انفجار المادة المتفجرة، وأثبتت العمليات الحربية في مسارح مختلفة، أن اللغم المضاد للمدرعات لا يقل في تأثيره عن تأثير الصواريخ المضادة للدبابات.
وعلي أقل تقدير إن لم يتسبب انفجار اللغم في تفجير دروع الدبابة فسوف يتسبب في قطع الجنزير الذي تسير عليه فتتعطل إلي أن تأتي قوات الإمداد والدعم الفني وهو شيء مستبعد حدوثه في وقت قصير خلال ظروف المعارك.
3 ــ الألغام الكيميائية: مُعبأة بمواد كيماوية، بدلاً من المواد شديدة الانفجار، ينتج عند تفجيرها غازات حربية، سامة أو كاوية، ويقتل الغاز أو يصيب الجنود الذين لا يرتدون الملابس الواقية، وهذا النوع من الألغام محرم تحريماً دولياً.
4 ـــ الألغام المتحكم فيها: تزرع في الموضع المحدد لها قبل المعركة، وتنفجر عن طريق التحكم فيها من بعد عندما تقترب منها قوات العدو.
5 ــ الألغام النووية: تحتوي علي أجهزة نووية صغيرة، تُستخدم لنسف الجسور الخرسانية أو قفل الممرات الجبلية، وتتطلب مثل هذه المهام عدة أطنان من المتفجرات التقليدية، إلا أن الألغام النووية صغيرة بحيث يستطيع أن يحملها شخصان أو تنقل داخل عربة جيب.
6ــ ألغام المياه الضحلة:
ـــ تزرع في الحقول التي تنشأ علي السواحل، وتحت المياه الضحلة، للتأثير علي المركبات البرمائية عند اقتحامها للسواحل، أو ضد وسائل الإبرار البحري.
7 ــــ ألغام الإضاءة: عبوات مضيئة مخصّصة لإنذار القوات الصديقة وإنارة حقل المعركة، وتعطي إشارة للقوات الأمامية المُهاجمة، عند اقترابها من العدو ليلاً، بغرض المحافظة علي اتجاه هجومها، وكذا إرشاد الدوريات المدفوعة في عمق دفاعات العدو، في الوصول إلي أهدافها ليلاً.
وتزرع الألغام الأرضية بصورة مبعثرة أو علي شكل حقول ألغام، وقد تكون هذه الحقول مكونة من ألغام ضد الأشخاص فقط، أو مكونة من ألغام ضد الآليات، أو تكون مختلطة، أي من ألغام ضد الأشخاص وضد الدبابات، وحسب طبيعة المنطقة والغاية من زرعها، وتبقي هذه الألغام خطيرة وقابلة للانفجار في أية لحظة بسبب الحركة أو الاهتزاز أو التوقيت، أو أي شكل من أشكال العبث.