رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى مأساة جديدة: مصرع ٢٢ مهاجرا بالقرب من اليونان بينهم ١٣ طفلا

أثينا- وكالات الأنباء - أنقرة - سيد عبد المجيد:
مع استمرار مسلسل مآسى اللاجئين، لقى ما لا يقل عن ٢٢ مهاجرا بينهم ١٣ طفلا مصرعهم غرقا أمس بالقرب من جزيرتى كاليمنوس ورودوس اليونانيتين عند غرق مركبين قادمين من تركيا فى بحر إيجه بينما تم إنقاذ ١٤٤ آخرين.

وأعلنت شرطة الموانئ اليونانية أنه تم انتشال جثث ١٩ مهاجرا بينهم ست نساء وثمانية أطفال ورضيعان أمس بالقرب من جزيرة كاليمنوس إثر غرق مركبهم الذى كان يقل ما يقرب من ١٥٠ شخصا خلال الليل، بينما لقيت امرأة وطفل ورضيع حتفهم فى غرق مركب آخر بالقرب من جزيرة رودوس جنوب اليلاد.

واستمرت عمليات البحث فى الظلام على أمل العثور على أحياء آخرين، من قبل اربع دوريات لخفر السواحل اليونانية والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود ومروحية بالإضافة إلى سفن صيد فى الجزيرة.

وأعربت المفوضية العليا للاجئين عن قلقها العميق مشيرة إلى أن سوء الأحوال الجوية يزيد من الخطر على المهاجرين. وذكرت أمس أن بعض اللاجئين قالوا إن مهربين يعرضون تخفيضا يصل إلى ٥٠٪ على التذاكر التى تكلف بين ١١٠٠ يورو و ١٤٠٠ يورو للأشخاص الذين سيقومون بالرحلة فى قوارب مطاطية فى الطقس السييء.

وتتكلف الرحلة فى القوارب الخشبية الأكثر أمانا ما بين ١٨٠٠ و ٢٥٠٠ يورو لكل مسافر.

وفى حادث منفصل، أعلن خفر السواحل الأسبانى أمس الأول عن انتشال جثث ٤ مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى اسبانيا من المغرب على متن مركب صغير كان يحمل ٥٠ مهاجرا آخرين تم إنقاذ ١٥ منهم فقط. وتصدع المركب وغرق قبل أن ترصده طائرة تابعة للوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود بالقرب من السواحل المغربية.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن أن السفينتين الحربيتين اللتين تشاركان فى عمليات إنقاذ المهاجرين ومكافحة المهربين فى البحر المتوسط نجحتا فى إنقاذ مئات الأشخاص.

وأوضحت وزارة الدفاع أنه فى إطار مساعدة البحرية البريطانية لعملية القوة البحرية الأوروبية فى البحر المتوسط لمكافحة المهربين، أنقذت السفينة "إنتربرايز" ٤٣٩ مهاجرا، والسفينة "ريتشموند" ١٠٢ مهاجر، مشيرة إلى أن ذلك يأتى بعد ثلاثة أيام فقط من وصول السفينة "ريتشموند" إلى البحر المتوسط للقيام بمهمتها، بسلطات جديدة للصعود على متن سفن المهربين، واعتقال المشتبه بهم من تجار البشر.

وقال وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون "تواصل القوات البحرية الملكية عملها الذى لا يقدر بثمن فى منطقة البحر المتوسط، منقذة حياة ٥٤١ شخصا"، مضيفا "سيظل تركيزنا منصب على ضرب العصابات الإجرامية المسئولة عن تعريض حياة الأبرياء للخطر، ونحن عازمون على مواجهة هذا فى مصدره... سلطاتنا الجديدة للصعود على متن القوارب واعتقال المهربين تساعدنا فى وضع حد لهذه التجارة فى البؤس البشري."

وترفع هذه العملية إجمالى عدد المهاجرين الذين أنقذتهم السفن الحربية البريطانية فى البحر المتوسط إلى نحو ٧ آلاف مهاجر، منذ شهر مايو الماضي.

وفى برلين، قال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل فى مقابلة إن خلافا بشأن كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين يهدد قدرة الحكومة على العمل.

واختلفت ميركل زعيمة الاتحاد الديمقراطى المسيحى مع أورست زيوفر زعيم الاتحاد الاجتماعى المسيحى البافارى شريكها فى الحكومة مرارا حول كيفية تعامل المانيا مع ما يتراوح بين ٨٠٠ ألف ومليون لاجيء من المتوقع ان تستقبلهم البلاد هذا العام كثيرون منهم جاءوا من مناطق حروب فى الشرق الاوسط.

وتفضل ميركل سياسة الباب المفتوح وتقول إن المانيا يمكنها التعامل مع هذا العدد اما زيوفر فقد صرح بأن وجود الكتلة المحافظة معرض للخطر اذا لم "تصحح" ميركل سياستها بشأن اللاجئين. وتعتبر بافاريا نقطة دخول المهاجرين الرئيسية لألمانيا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق