وقد أشرف اللواء شريف عبد الحميد مدير المباحث على نقل المصابين لمستشفى أبو قير العام والمستشفى الرئيسى الجامعى بأشراف الدكتور إبراهيم مخلص عميد كلية الطب كما تم نقل المتوفين لمشرحة الإسعاف، وهم: ليلى على حسن 49 سنة ،وهناء نصير 38 سنة، وجنى إبراهيم 4 سنوات .
وتبين من تحريات العميد محمد هندى رئيس مباحث ألأسكندرية أن العقار المنهار كان قد سبق أن صدر له قرار ترميم منذ ثلاثة أعوام ولم يتم تنفيذه وصدر له قرار إزالة العام الماضى ولم يتم تنفيذه .فى الوقت نفسه، تلقى العميد أيمن عوض مدير شرطة النجدة إخطارا عن انهيار جزء من عقار بشارع السوق بمنطقة الحضرة حيث انتقل العميد حسام الصغير مأمور قسم شرطة باب شرقى إلى الموقع وتبين أن العقار خال من السكان وأن عوامل الأمطار والرياح التى تعرضت لها الإسكندرية أدت الى انهيار الجزء المتبقى من العقار، وقد تدخلت العناية الإلهية فى إنقاذ المارة بالمنطقة، وقام فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار محمد عاطف النويشى رئيس نيابة المنتزة بالانتقال لمعاينة العقار وسؤال المصابين وتم التحفظ على ملف العقار والتصريح بدفن جثث المتوفين ،وأشرف اللواء عصمت الأشقر مدير الإدارة العامة للمرور على تسيير حركة المرور بالمنطقة.
..ووادى القمر والدخيلة وكرموز مهددة بالغرق
لم تكن حالة انهيار عقار أبى قير بحى المنتزة هى الأولى بل مازالت الأسكندرية يحيطها خطر انهيار العقارات من كل جانب؛ فأكثر من 400 عقار بمنطقة المندرة مهددة بالإنهيار نتيجة تراكم مياه الأمطار بمداخلها وفى الشوارع المحيطة بها
..والأخطر من ذلك مايحدث من حالات إهمال بعقارات وادى القمر التى يقطنها أكثر من مائة ألف شخصا يعانون من تدفق مياه الأمطار والصرف الصحى الذى يتدفق فى حالات توقف ماكينات رفع المياه ويضع المسئولين بالصرف الصحى وحى العجمى في موضع صمت.. يقول السيد عبد الله -عامل-: لك أن تعرف أننى أضع الأحجار داخل منزلى حتى يتمكن أبنائى من الدخول والصعود للسرير وأضاف سعيد الجعفرى -عامل -أنا لى ستة من الأبناء أصيبوا بالأمراض نتيجة تراكم المياه داخل منزلى الذى تغمره المياه وتبقى بداخله لأكثر من 10 أيام .
وفى مدخل منطقة وادى القمر تراصت السيارات بعد أن عجز سائقوها من الدخول نتيجة تراكم مياه الأمطار ..حيث تتساءل السيدة ألفت العجمى :هل من المعقول أن تستمر مشكلة طريق وادى القمر التى تقف فيه السيارات بالساعات دون تحرك من مسئولى المحافظة والمحافظين المتعاقبين لدرجة وجود وفيات وولادة بعض السيدات نتيجة تعطل الطريق الذى يحتله أصحاب الورش على الرغم من ضيق مساحته وأصبح الطريق كابوسا أمام المارة وعقبة وخطرا شديدا فى حاجة الى رؤية حقيقة لحل المشكلة . وفى منطقة الدخيلة التى استدعت ذاكرة انهيار العقار بشارع الجبل نظرا للخطر الذى أصبح داخل جميع العقارات ويمنع المواطنين من أبسط حقوق المعيشة؛ حيث يقول عدلى ميدان -بائع- إننا نتعرض للموت فى أى لحظة نتيجة أسلاك الكهرباء الغارقة فى المياه التى تتراكم داخل منازلنا دون أن يتحرك أحد من مسئولى حى العجمى أو محافظة الأسكندرية بعد أن غرقت المنطقة عن أخرها لتنتظر كارثة مؤكدة فى حاجة الى تدخل القيادة السياسية لإنقاذ أرواح الغلابة بالدخيلة .