رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تركيا أردوغان: سوريا موحدة ولا مكان للأسد!

أنقرة ــ سيد عبد المجيد
معاناة اللاجئين على الحدود التركية إلى متى؟
«ياليته لم يعد من موسكو، لقد كان الأفضل له ولشعبه أن يبتعد ويظل هناك».. هذا ما قاله رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو تعقيبا على الزيارة المفاجئة للأسد للعاصمة الروسية، ولقائه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين..

ثم زاد عليه رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بأن حمّل المخابرات السورية (الأسدية) ومعها الاتحاد الكردى الديمقراطى التابع لها ومنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية وتنظيم داعش (والمدعومان) منها، مسئولية العمل الإجرامى الارهابى بامتياز على حد وصفه، والذى وقع امام محطة القطارات الكبرى بأنقرة، وراح ضحيته 102 وخلف وراءه عشرات المصابين.

أردوغان ـ الذى لم يعد يتخيل أن عدوه اللدود بشار مازال يحيا فى المشهد ـ قال أيضا إن نضال الشعب السورى فى الحالة الراهنة ضد النظام والمنظمات الإرهابية الموالية له قد تحول إلى حرب الاستقلال، وأضاف: نحن نفهم ذلك جيدا جدا، وندعم نضالهم، وسوف نستمر إلى أن يتحرروا ليعيدوا بناء سوريا واحدة موحدة لا انقسام ولا تقسيم.

والجمعة الفائت- واستباقا لاجتماع فيينا الذى عقد فى نفس اليوم- جدد رئيس وزرائه السيد أحمد داود أوغلو رفض بلاده أى مرحلة انتقالية لحل الأزمة التى تشهدها جارتها المتاخمة لها (فى 900 كيلو هى طول الحدود بينهما) تفضى إلى بقاء الأسد فى السلطة، وشدد على أن تركيا ستبذل ما بوسعها من أجل تحقيق حل سياسي، بشرط أن يقبل به الشعب السوري، وكذا الآلاف من اللاجئين فى شانلى أوروفا الحدودية، فى إشارة إلى قربها من عين العرب، التى يطلق عليها اكراد القامشلى «كوباني».. وهى إشارة لا تقبل التاويل بأن انقرة العدالة والتنمية لن تقبل بتخوم كردية تتمتع بأى شكل من الأشكال بكيانات شبيهة بالحاصل فى أربيل والسليمانية بشمال العراق.

وبالتوازى اعلن القصر الجمهورى أن اردوغان بحث مع العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى هاتفياً عدداً من القضايا الإقليمية، فى مقدمتها بطبيعة الحال آخر تطورات الشأن السوري، ومستجداته، كذلك ناقش الزعماء الهجمة التى تتعرض لها حلب، وما سينجم عنها من موجة جديدة من تدفق النازحين على الجنوب الشرقى من الاناضول، وأعربوا عن قلقهم البالغ حيال مسار الأحداث التى تصاعدت وتيرتها منذ انطلاق الضربات الجوية الروسية لمواقع قالت عنها الدول الثلاث انها استهدفت المعارضة وليس داعش كما زعم الكرملين.

وفى سياق متصل، وردا على سؤال لشبكة « سى إن إن» الأمريكية عما إذا كانت الدوحة تؤيد موقف الرياض الذى لا يستبعد الخيار العسكرى نتيجة لتدخل روسيا، قال وزير الخارجية خالد العطية نصا: أى شيء سيؤدى إلى حماية الشعب السورى ويحمى سوريا من الانقسام لن نألوا جهداً للقيام به مع إخوتنا السعوديين والأتراك مهما كان هذا الشيء.

كل هذا يعنى أن موقف وريثة الإمبراطورية العثمانية فى ثوبها الأردوغانى إزاء الملف السورى لم ـ ولن ـ يتغير، خصوصا فى ظل العدالة والتنمية. وبعبارة أخرى أنه طالما ظل أردوغان على سدة الحكم فلا تعديل.. والمتوقع أن تتشدد أنقرة فى ضرورة الاذعان لمطالبه، وفى مقدمتها سوريا بدون أسد، إضافة إلى استمرار إصرارها بتدشين المنطقة الآمنة داخل الاراضى السورية كحل مثالى من وجهة نظرها لإيواء اللاجئين الذين تجاوز عددهم المليونين، فضلا عن تعويضها بما تستحقه بعد أن تحملت خزانتها 8 مليارات دولار ولم تحصل من القارة العجوز إلا على 417 مليون يورو.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق