وأكد الغانم فى لقاء مع الوفد الإعلامى العربى أمس عشية افتتاح الدورة البرلمانية أن العالم العربى يعيش خلافات جوهرية ويعيش العديد من دوله فى حالة من عدم الاستقرار والاضطرابات والحروب، وقال إننا فى دولة الكويت لسنا بعيدين عن هذا الجو، فالأزمات تحيط بالعالم العربى من كل حدب وصوب، ويواجه تحديات جسيمة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والحروب الطائفية والأزمات المذهبية والاقتصادية الطاحنة، وشدد على أن الكويت تسعى للحد من آثار هذه التحديات ببناء الوحدة الوطنية ودعم التنمية الاقتصادية وفرض سيادة القانون.
وأكد أن على رأس أولويات مجلس الأمة فى المرحلة الراهنة التعاون مع أجهزة الدولة المختلفة لمواجهة الإرهاب الأسود الذى يعصف بدولنا العربية، خاصة ماحدث فى دولة الكويت بتفجير مسجد الصادق، الذى لم يكن هدفه قتل الأبرياء ولكن "دق إسفين الفتنة" بين هذا الشعب، وقد واجهناه بالوحدة والتعاضد والقانون.
وأشار إلى أن مجلس الأمة الآن يسعى لمحاربة الفساد عبر آليات مختلفة للتعاون مع ديوان المحاسبة واتباع آليات مختلفة لمحاصرته لتحقيق الإصلاح المنشود الذى يحقق مصلحة الدولة والمواطن.
وأكد الغانم أن القضية الأساسية للعرب هى القضية الفلسطينية التى لا يختلف عليها أحد، وبرغم أن موازين القوى لغير صالحنا فإن تحركاتنا فى إطار البرلمان العربى قادرة على إقناع دول العالم بعدالة قضيتنا لاتخاذ جميع الإجراءات لطرد إسرائيل من عضوية الاتحاد البرلمانى الدولى.
وحول التحديات التى تواجها الديمقراطية فى الكويت، قال إن الديمقراطية لها إيجابيات كبيرة ولها أيضا سلبيات وهناك من كان يتهم مجلس الأمة بأنه يعطل التنمية والتقدم، وهناك من يرى أن مجلس الأمة سلاح فعال يمكن أن نستخدمه فى قضايا التنمية الاقتصادية والتطور الديمقراطى ومواجهة التحديات، وشبه الديمقراطية بأنها سلاح ذو حدين يمكن استخدامه فى الدفاع عن النفس أو فى جريمة قتل، وأضاف لقد قمنا فى الكويت بضبط الأمور، وإعادة مسار المؤسسة التشريعية إلى المسار الصحيح لخدمة التنمية والاستقرار والتعاون، ودستورنا واضح فى النص على الفصل بين السلطات مع تعاونها وليس تناحرها، ونحاول إعادة الديمقراطية إلى الوضع الذى تبناه الآباء المؤسسون.