وقد بعث المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة بوزارة الدولة لشئون البيئة مذكرة موجهة إلى إدارة الشركة ـ وحصل ( الأهرام ) على نسخة منهاـ أن الأضرار تمثلت فى عينات الصرف الصناعى من المصب النهائى لمياه الصرف الصحى وارتفاع نسبة الملوثات فى الأقسام الانتاجية المختلفة مثل الفورمالين والفورم يوريا لقياس الملوثات داخل بيئة العمل ، فضلا على أضرار بيئية لوحدة إذابة اليوريا لقياس الملوثات داخل بيئة العمل ، وأضرار أخرى لمصنع الغراء ومخزن قياس الملوثات .
وقدر التقرير قيمة الأضرار البيئية عن الصرف الصناعى للشركة، فى مصرف المنصورة المستجد، الذى يروى آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية، بمبلغ 810 آلاف جنيه، وقيمة التعويضات عن الأضرار البيئية لوحدة إنتاج الفورمالين الخط الجديد لقياس الملوثات، بمبلغ 180 ألف جنيه ، كما قدرت أضرار تعبئة الفورمالين واليوريا بمبلغ 180 ألف جنيه، وأضرار إذابة اليوريا بـمبلغ 60 ألف جنيه، والأضرار الناتجة عن مصنع الغراء التابع للشركة بمبلغ 180 ألف جنيه، والأضرار الناتجة عن المخازن بمبلغ 180 ألف جنيه.
كانت تقارير فنية قد اتهمت الشركة بهدم نظم المعالجة الكيماوية الممول من بنك التعمير الألمانى والتى تعالج مياه الصرف الصناعى وتنزع الكيماويات قبل معالجتها بيولوجيا وتصرف مخلفاتها بدون معالجة كميائية على المجرى المائى .
وصدرت عدة قرارات بالإغلاق الجزئى للشركة لحين توفيق أوضاعها البيئية ، وتم تشكيل لجنة لتعديل رخصة النشاط الصناعى للشركه منذ بداية هذا العام لكن أقسام الشركة عادت مرة أخرى إلى العمل .
جدير بالذكر أن شركة المنصورة للراتنجات تمت خصخصتها لمستثمر رئيسى هندى فى 2004 بمبلغ 40 مليون جنيه دفع منها 10 ملايين جنيه عند توقيع العقد والباقى على أقساط وقبل خصخصة الشركة كان عدد العمالة الدائمة يتخطى ألف عامل انخفضت بعد الخصخصة الي 277 عاملا ثم إلى 70 عاملا فقط .