فعلينا أن نبدأ فى اتخاذ إجراءات توفير المياه من خلال إجبار أصحاب حدائق الفاكهة على استخدام الرى بالرش، وردم المناطق الواسعة «العريضة» من نهر النيل «ويمكن تحويلها لموانى ركاب أو مزارع سمكية مستقلة عن النهر»، وكذلك الترع لتوفير مياه التسريب والتبخر. أيضا تبليط وتكسية الترع بالقرى لوقف تسريب المياه، فقد قام رئيس الوزراء المصرى نوبار باشا بتبليط وتكسية ترعة النوبارية لوقف تسريب المياه، وأصبحت مصر صاحبة أول ترعة ملاحية صناعية فى العالم، برغم أنه لم يكن هناك وقتها إعلام يتحدث فى دول حوض النيل عن مشكلات النهر، ولكنه الضمير المصرى. وينبغى أيضا إزالة الجزر غير السكنية لزيادة سرعة المياه والحد من تسريب الطمى، وإزالة الحشائش وورد النيل من النهر والترع لتوفير المياه.. ونذكر هنا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى شاهد فى زيارته لسنغافورة أكبر بحيرة صناعية لتجميع مياه الأمطار، والتى تصل إليها عبر عشرات القنوات والأنفاق، بل إن هناك دولا تضع زيوتا على أسطح البحيرات لتوفير مياه التبخر، فلا أحد يجلس وينتظر الحل من السماء.
مهندس ــ محمد خليل السيد
رئيس قطاع بالمعاش