رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الإبن القاسى

بعت كل ما أملك لكى أعلم ابنى ويصبح ذا شأن فى المجتمع، وأصبح بالفعل معيدا فى احدى كليات الهندسة، وكان الثمن ضربى أنا وأمه، حتى أصبت بعاهة مستديمة فى أذني، وكسر فى ضلوعي، ولم يرحم مرضى بالسكر والضغط، وأريد طبيبا شرعيا لكشف العاهات التى سببها لى ابنى العاق، الذى لم يخش الله، ولم يستجب للرهبان والقساوسة الذين طلبوا منه الرفق بنا فى شيخوختنا وكبر سننا، فهل توجه إليه نداء إنسانيا بأن يتقى الله فينا؟

ولكاتب هذه الرسالة أقول:

يا الله.. ألهذه الدرجة ينكل الابن بأبيه؟.. إن هذا الفعل لا يأتيه إنسان عاقل، فما بالنا ومن ارتكبه معيد بالجامعة يعلم الأجيال الجديدة فهل يغرس فيهم الفضيلة، ويبث فى نفوسهم الإيثار وحب الآخرين؟.. أم أنه يعلمهم فعله غير السوى الذى يرفضه العقل والدين، فالكتاب المقدس يقول «أيها الأولاد أطيعوا والديكم فى الرب لأن هذا حق» ويقول أيضا «اسمع لأبيك الذى ولدك، ولا تحتقر أمك إذا شاخت»، و«أكرم أباك وأمك لكى تطول أيامك التى يعطيك الرب إياها على الأرض»، ووصية اكرام الوالدين هى الوصية الوحيدة من الوصايا التى ربطها الله بوعده لكى يشجع الأبناء على الالتزام بها. وحيث إن هذه الوصية اقترنت بمكافأة، فكان لابد لعقوبة لمن يخالفها، فإزدراء الوالدين يعد خطيئة موجهة ليس ضد الوالدين فحسب بل أيضا ضد الله الذى أمر باكرامهما، ولذلك جاءت العقوبة مشددة ورادعة، لأن الابن العاق الذى لا يكرم والديه، لن يكرمه الله ويطيعه، ولعلك أيها الابن العاق تعرف قصة الابن السكير الذى لا رادع له، والذى قيل فى حقه «ويقولان لشيوخ مدينته، ابننا هذا معاند ومارد، ولا يسمع لقولنا، وهو مسرف وسكير، فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت»، وبذلك يتم انتزاع الشر من بينهم.

وغنى عن البيان لو أن هناك طريقة لاصلاح هذا الابن ما ترددوا فى اصلاحه، ولكن ما أن تأكدوا من عدم جدوى اصلاحه حتى رجموه، فلقد وضع الله شروطا لاتمام عملية الرجم، وهى شكوى الأب والأم معا من ابنهما، ويعرف الكل قلب وعاطفة الأمومة الغافرة الصفوحة، فلك أن تتصور مدى عناد هذا الابن الذى عجزت أمه عن أن تصفح عنه لقسوة ما فعله بها، وانى أربأ بك أيها الشاب النابه الذى ينتظره مستقبل باهر أن تصنع هذا الصنيع بأبويك، وأن يصل بك الأمر إلى أن تضرب أباك حتى تكسر ضلوعه وتصيب أذنه بالأذي، فعليك أن تتوب إلى الله، وأن تبر بوالديك فلقد أوصت كل الأديان ببرهما، حتى وإن خالفا أبناءهما فى أمور الدنيا، وفى القرآن الكريم يقول الحق تبارك وتعالى «ووصينا الإنسان بوالديه»، ويقول أيضا، و«صاحبهما فى الدنيا معروفا»، فأين أنت الآن من التعاليم الالهية التى تشدد على حسن معاملة الوالدين. وإذا كنت تستغل ضعف والديك، ورقة قلبهما وعدم السعى لإيذائك فى عقاب دنيوي، فإن الله عز وجل الذى لا يغفل ولا ينام سوف يقتص لهما يوم لا ينفع الندم، وفوق كل ذلك سوف تلقى الجزاء العادل فى الدنيا، فكما تدين تدان، فعد إلى رشدك، وأرض والديك، واطلب منهما الصفح والغفران حتى يرضى عنك الله عز وجل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 4
    مدحت المحامى
    2015/10/23 05:26
    4-
    0+

    عيب ....
    عب اختلاق القصه وهذ واضح من اسلوب كتابتها .. لا اقول ان المسيحيين ملائكه بل فيهم الصالح والطالح ولكن هذه القصه تحديدا مختلقه فانا لى صديق مسيحى ومن خلال صداقتى له اعرف ان الرهبان لا شأن لهم بالمشاكل الدنيويه
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 3
    الخلاصة
    2015/10/23 00:41
    0-
    0+

    الحل فى يدك سيدى الاب الفاضل الكريم
    هذا الابن العاق لازم يتأدب معلش القسوة هنا لمصلحته اعمل محضر لابنك فى القسم والجأ للقضاء هو يستاهل العقاب الحنية هنا هتزيد من قسوة قلبه وعقوقه سامحنى الدلع اخرته وحشة زى ما انت شايف ربيه حتى وهو فى سنه ده لازم يبوس ايدك لحد ما تسامحة ويراضيكم انت ووالدته و لازم يقبل اقدامكم وهذا اقل واجب هتخافوا على مستقبله وشكله بين الناس النتيجة موت حد فيكم او انتم الاثنان من الحزن والهم وتطاوله اكثر واكثر مثل هذا الابن العاق لا نستبعد عنه بيده الطويلة هذه ان يقتل اهله وهو يؤذيهم يهذا الشكل السافل .. والله العظيم لو مكانك هعمل كدا ليس بعد مد الايد النجسة التى تمتد على الاهل سبب وجوده فى الحياة خيرا ابدا
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 2
    ^^HR
    2015/10/23 00:34
    0-
    11+

    هذا الابن العاق الذى يرد جميل ابويه بهذا العنف والقسوة والاعتداء بالقول والفعل لن يردعه سوى تقديم بلاغات للنيابة والشرطة
    أغلب الظن أن هذين الابوين الكسيرين لايريدان فضح انفسهما وابنهما ففضلا اللجوء الى رجال الدين من اجل الستر ولكن هذا لن يجدى لأن من يعتدى على سبب وجوده فى الحياة بتلك البشاعة والفظاظة لايعرف معنى الدين او التدين من الاصل
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    ^^HR
    2015/10/23 00:18
    0-
    15+

    إختصار مخل لايتيح فهم المشكلة من جميع جوانبها
    أتساءل : هل الابن العاق متزوج من عدمه؟! هل لديكم ابناء آخرين؟! ...لماذا لايستقل بسكن خاص وهو قادر على ذلك؟!.. اليس له أعمام أو أخوال يزجرونه؟!..... ولكن فى جميع الاحوال نستنكر هذا العقوق الفاضح وذاك العدوان الآثم على الابوين ومثله سينال عقابه فى الدنيا والآخرة
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق