رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المــــــــرأة متهمــــــــة أم بريئـــــة فى أزمــــــــــــــــــة القمــــــــامة؟

منال بيومى
إذا كانت السيدات تعانين من مشكلات القمامة المنتشرة حول المنازل فهل يقع عليهن العبء الأكبر في عدم إلقاء القمامة في الشارع؟ وإذا لم تكن هي المتسببة في تلك الأكوام من القمامة الملقاة يوميا فماذا تفعل إذن؟ أسئلة طرحناها ونحاول أن نجد لها إجابات.

تروي مواطنة مشكلتها مع الحي الذي تقطن فيه قائلة إنها تعاني من وجود قطعة أرض فضاء بجوار مسكنها تحولت بمرور الأيام الي مقلب للقمامة وحاولت توصيل شكواها للمسئولين عن طريق الخط الساخن 16809 التابع للحي الذي تقطن به، وهو خط الهيئة العامة للنظافة والتجميل ولكن كالعادة لم يرد أحد

وبدورنا حاولنا إيجاد حل للمشكلة التي أصبحت تعاني منها معظم الأسر بغض النظر عن الحي الذي يعيشون فيه سواء كان شعبيا او راقيا.. وعن طريق دليل التليفونات تمكنا من الوصول لمعرفة الأرقام الخاصة بشكاوي حي الهرم وعن طريقه توصلنا الي الأستاذة صباح عبد الجواد بإدارة البيئة والتي شرحت لنا الخطوات التي يمكن للمواطن أن يسلكها حتي تصل شكواه للمسئولين وهي تقديمها مكتوبة الي إدارة البيئة مرفقا بها صورة البطاقة وبعد الاطلاع عليها من قبل رئيس الحي يقوم المهندس المختص بالتوجه الي موقع الشكوي للمعاينة واتخاذ الإجراءات مع صاحب الأرض التي تحولت الي مقلب للقمامة وإنذاره, إما يحيطها بسور لمنع وصول القمامة داخلها او يتم سحب الأرض منه وتحويلها الي منفعة عامة في المحافظة او تحويلها الي جراج عام للحي

وتضيف صباح عبد الجواد أنه في حالة امتناع صاحب الأرض يتم تحرير محضر بيئة ضده وإرغامه علي دفع غرامة تتراوح مابين خمسين جنيها وألف جنيه.. أما إذا كانت الشكوي تتعلق بأكوام القمامة في منتصف الشارع او علي الأرصفة فإن المسئول عن التحقيق فيها هي هيئة النظافة والتجميل التابعة للحي. ومن لديها شكوي في هذا الإطار تقدمها الي المركز التكنولوجي بالحي لتأخذ رقمها المسلسل وتنتظر دورها للعرض علي المهندس المختص وبدوره يقوم بمعاينة الموقع محل الشكوي علي الطبيعة، وعلي ضوء ذلك يوجه هيئة النظافة والتجميل بأن تقوم بالدور المنوط بها .

ويقول اللواء إسماعيل عبد الواحد_ رئيس أحد الأحياء أن هناك خطا ساخنا لكل حي لتلقي الشكاوي الخاصة بالنظافة بالإضافة لوجود غرفة عمليات لمتابعة مشكلات النظافة والكهرباء والصرف الصحي والغاز والطرق تستقبل الشكاوي علي مدار الساعة, وفي حالة عدم الاستجابة يمكن مقابلة رئيس الحي شخصيا الذي يوجه الإدارات المسئولة بالحي لمتابعة الشكوي وإيجاد حل سريع لها. ويضيف اللواء إسماعيل عبد الواحد أن السيدات يعانين من مشكلات القمامة المنتشرة حول المنازل ولكن يقع عليهن العبء الأكبر في عدم إلقاء القمامة طوال اليوم, لأنه من غير المنطقي أن يستمر عامل النظافة أربعا وعشرين ساعة في جمع القمامة، فالمواطن يبدأ دوره بانتهاء دور العامل وعليه المحافظة علي نظافة الحي الذي يقطنه بقدر المستطاع .ورغم كل الجهود المضنية للحي والتي حاول اللواء اسماعيل عبد الواحد أن يبرزها إلا أنه فاجأنا بتوجيه نصائح غريبة للسيدات منها الالتزام بإلقاء القمامة في المقالب التقليدية المعروفة في الشارع وعدم القائها في أماكن جديدة حتي لا تتكون مقالب جديدة.. وكأن المقالب القديمة أصبحت أمرا واقعا لا يمكن تغييره !وأيضا الالتزام بالقاء القمامة ليلا لأن سيارات جمعها تمر في السابعة من صباح اليوم التالي .ويضيف أنه إذا كان هناك من يمر بالمنازل لجمع القمامة فإن هذا من حسن الحظ وعلي من يتمتع بهذه الميزة أن يحافظ عليها وأن يدفع مبلغا نقديا كل شهر مقابل استمرارها بغض النظر عما يتم تحصيله مع فواتير الكهرباء الشهرية، لأن هذه المبالغ يستفاد منها في شراء اللوادر والسيارات اللازمة لجمع القمامة..فهل هذا معقول ؟

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق