وقال جرازيانو فى تصريحات لـ»الأهرام» عبر البريد الإلكترونى إنه على صعيد المجتمع الدولى تم إحراز تقدم لا ينكر فى تطويق الجوع والفقر عالميا خلال العقود الأخيرة، حيث تمكنت الغالبية العظمى من البلدان البالغ عددها ٧٢ بلدا من أصل ١٢٩ والتى رصدت ما أحرزته المنظمة من تقدم نحو بلوغ الهدف الإنمائى للألفية، المتمثل فى خفض معدل انتشار نقص التغذية بين سكانها بحلول عام ٢٠١٥ إلى النصف. وأكد مدير عام المنظمة أن نسبة سكان المناطق النامية ممن يعيشون تحت وطأة الفقر المدقع تراجعت على نحو ملحوظ أيضا من ٤٣٪ عام ١٩٩٠إلى ١٧٪ هذا العام. وأشار إلى أن التقدم فى مجال مكافحة نقص الغذاء جاء متفاوتا، فعلى الصعيد العالمي، لا يزال ثمة ٨٠٠ مليون شخص تقريبا يعانون الجوع المزمن، بينما يعيش مليار من البشرية فى ظل فقر مدقع. وأضاف جرازيانو أنه بالنظر إلى الأغلبية العظمى من الفقراء والجوعى الذين ما زالوا يعيشون فى كنف الريف ويعتمدون على الزراعة، فإن توءمة الحماية الاجتماعية ببرامج التنمية الزراعية يبدو مقترحا فعالا، لذلك وقع اختيار الفاو على اتخاذ الحماية الاجتماعية والزراعة محورا ليوم الأغذية العالمى هذا العام. وأعرب جرازيانو عن أمله فى أن يتم القضاء على الجوع المزمن تماما بحلول عام ٢٠٣٠.