الدراسة أنجزتها الدكتورة أسماء على المكاوي، الباحثة بقسم بحوث تلوث الهواء فى المركز، وتناولت تلوث الهواء داخل المنازل بمدينة حلوان، واستهدفت تقويم نسب ملوثات الهواء، وأسباب التلوث داخل المنازل، وقامت بقياس تركيز الجسيمات العالقة فى الهواء والمركبات الأروماتية (الهيدروكربوناتية)، والعضوية المتطايرة، وكلها مركبات مسرطنة.
وتبين - من تلك القياسات طبقا للدراسة - أن متوسط تركيز الجسيمات العالقة فى الهواء، على مدى 24 ساعة يوميا، أعلى بثلاثة أضعاف الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية، وقانون البيئة المصرى لنوعية الهواء.
كما سجلت الدراسة أعلى متوسط لتلك التركيزات خلال فصل الشتاء يليه الخريف ثم فصل الربيع، فى حين كانت تركيزات المركبات الأروماتية أعلى فى فصلى الصيف والربيع، وأقل تركيز لها فى فصل الشتاء .
وقالت أسماء المكاوى إن متوسط تركيز مادة مثل مركب (البنزو) فى الهواء داخل المنازل بمدينة حلوان كانت أعلى بكثير من التركيزات الموجودة فى هواء بلدان أخرى حول العالم مثل إيطاليا وانجلترا بنحو سبعين مرة، مما يؤكد ضرورة دراسة مصادر تلوث الهواء داخل المنازل المصرية.
وتعزو زيادة نسبة تلوث الهواء داخل بعض المنازل بمدينة حلوان خاصة فى فصل الشتاء إلى قلة التهوية، والانبعاثات الصادرة عن وسائل التدفئة، واستخدام المبيدات الحشرية، والتدخين داخل الحجرات .
وتضيف أنه من خلال تعريض فئران التجارب لتلك المركبات لمعرفة مدى تأثيراتها على الصحة العامة للإنسان توصلت النتائج إلى ارتفاع مستوى أكسيد النيتريك فى الكبد والدم وارتفاع نسبة البولينا وحمض البوليك، مما يكون له تأثيرات سلبية على مستوى وظائف الكبد، كما أنها مؤشرات خطيرة على صحة الإنسان، والبيئة.