خاصة بعد حادث «منى».. وزارة الطيران طبقت دليل عمل شامل اتسم بتعزيز الإيجابيات وتفادى السلبيات ولهذا النجاح بالضرورة اسبابه اهمها تضافر الجهود بين كل الأطراف والأجهزة المشاركة فيه بدءا من مسئولى وزارة الطيران المدنى والشركات التابعة لها وحتى عامل حمل حقائب الركاب، مرورا بكل الأجهزة والسلطات العاملة بالمطار، وكذلك وزارات الداخلية والسياحة والتضامن والصحة والاوقاف.
من جانبه قال الطيار حسام كمال وزير الطيران إن تنسيقا قد جرى بين وزارة الطيران والوزارات الأخرى المعنية بالحج و هى الداخلية والاوقاف والسياحة والتضامن والصحة والمالية لتوفير سبل الراحة للحجاج، وهو الأمر الذى تطلب تنسيقا كاملا مع السلطات السعودية التى أبدت تعاونا كاملا.
أما على مستوى شركات الطيران فقد شهد هذا الموسم منافسة شديدة فى أسعار تذاكر السفر وخاصة بين الخطوط السعودية ومصر للطيران، حيث تباينت الأسعار بشكل كبير طبقا للمدة التى يقضيها الحاج كما ان زيادة عدد الشرائح السعرية أدى إلى ارتفاع نسبى على سعر التذكرة فى مصر للطيران استفادت منه الخطوط السعودية هذا العام، حيث انخفضت أسعار تذاكرها بنحو الف جنيه عن مصر للطيران فى كل شريحة من هذه الشرائح، وهو ما أدى الى اقبال اكبر عليها عن مواسم سابقة حيث نقلت هذا العام وحدها قرابة نصف ما نقلته مصر للطيران وهو أمر لم يحدث منذ فترة طويلة. أما اذا وضعنا فى اعتبارنا ان مصر للطيران فى رحلاتها «الإضافية» للحج تعود دون ركاب من مطارى جدة أو المدينة والعكس فى رحلات العودة «الإضافية» حيث تقلع من مطار القاهرة دون ركاب وهذا ما يجعل مصر للطيران تضطر الى رفع أسعار تذاكر الحج لأنها تتحمل تكلفة المقطعين!كما أن موسم الحج يشهد أيضا ارتفاعا فى رسوم استخدام المطارات، كما يقول مسئولو مصر للطيران، بالإضافة إلى تكلفة الخدمة والمأموريات فى مطارى جدة والمدينة لتقديم الخدمة للحجاج وتوفير ضابط للجوازات لإنهاء الإجراءات فى الجو، وهى كلها تكلفة على الشركة أما الخطوط السعودية فهى لا تتحمل كل هذه الأعباء، كما يقولون، أيضا المشكلات الخاصة بعدم وصول مياه زمزم بصحبة الحجاج على متن العديد من الرحلات كانت مثار شكوى من العديد من الركاب! من ناحيته اوضح شريف فتحى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن الشركة نقلت يزيد عن 70 ألف راكب إلى الأراضى المقدسة على متن قرابة 490 رحلة ذهابا وعودة وقامت بعثة مصر للطيران للحج برئاسة عادل هلال مدير عام المحطات بتوفير أعداد كبيرة من موظفى العلاقات العامة والمنسقين لتسهيل إجراءات سفر الحجاج وصولهم وتخصيص مقاعد متحركة لخدمة كبار السن والمرضى.
أما شركة ميناء القاهرة برئاسة الطيار أحمد جنينه فقد قدمت جميع التسهيلات للحجاج والمودعين والمستقبلين، حيث اقامت خيمتين مكيفتين وتم تشكيل فرق عمل من العلاقات العامة والاعلام لخدمة الحجيج خاصة كبار السن.. أما الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوى فقد قامت من ناحيتها بقيادة اللواء طارق فتحى بتكثيف وجود ضباط الجوازات فى صالات سفر الحجاج وتوفير ضابط للجوازات على متن طائرات مصر للطيران فى العودة لإنهاء الإجراءات وقدمت جمارك المطار برئاسة عمر سعد رئيس الإدارة المركزية لجمارك المطار جميع التيسيرات الجمركية للحجاج.
ورغم ان وزارة الطيران بالتنسيق مع وزارة الصحة قررت إيفاد طبيب للحجر الصحى على الطائرات لمتابعة الحالة الصحية للحجاج وضمان عدم التكدس فى صالة الوصول الا انه لم يكن هناك اطباء للحجر الصحى على متن الطائرات، مما تسبب فى وقوف الحجاج فى طوابير ممتدة لإنهاء الإجراءات الصحية فى صالة الوصول !.