وتسببت القرصنة على الشركة الأمريكية في الكشف عن معلومات سرية منها البيانات الشخصية للعاملين، والرسائل المتبادلة بين الشركة والنجوم، بل وعقود الأفلام، وأجور الممثلين، وذلك بعد أن قام مجموعة من الهاكرز تطلق على نفسها «حراس السلام» بالمطالبة بوقف فيلم «المقابلة» الذي أنتجته الشركة، ويتناول مؤامرة لاغتيال كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية.
وفي أحدث فصول هذه الأزمة، نشرت مجلة «هوليوود ريبورتر» تفاصيل جديدة عن ميزاينتي مسلسل «باتيل جريك» الذي كان سيذاع على شبكة «سي بي سي» الأمريكية، وتم إلغاؤه، وكذلك فيلم «آني» الذي يقوم ببطولته كل من النجمة كاميرون دياز والحائز على الأوسكار جيمي فوكس. إلا أن «الأوسكار» لم تشفع لفوكس حيث كشفت الوثائق عن أنه تقاضى 2,5 مليون دولار بينما بلغ أجر دياز 7,5 مليون دولار كما أن الشركة دفعت مبلغا أكبر لنيل حقوق ملكية موسيقى الفيلم.
كانت الوثائق التي سربها القراصنة كشفت عن تفاوت حاد في الأجور التي تدفعها الشركة، فالممثلون الجدد يحصلون على ما بين 15 ألفا و20 ألف دولار بينما يحصل الممثلون الكبار على ما بين 75 ألفا و 100 ألف دولار فى المسلسل، بينما يحصل النجم أشتون كوتشر على 34 ألف دولار فى الدقيقة.
وفي السينما، يحصل ممثلو الدرجة الأولى على ما بين 5 ملايين دولار (ميريل ستريب عن دورها في فيلم Ricki and the Flash ، و20 مليون دولار (دينزل واشنطن عن فيلم The Equalizer)، بينما حصل النجم روبرت داوني جونيور، وهو الأعلى أجرا على الإطلاق في هوليوود منذ عدة سنوات بفضل فيلمه الرجل الحديدي Iron Man، على 50 مليون دولار عن فيلم «المغامرون». ودي كابريو على 45 مليون، ليام نيسون على 40 مليونا، هذه الأرقام لم ترض بعض النجوم، وهو ما دفع البعض إلى الإعلان عن إنتاج أفلام منخفضة التكلفة لا يتحكم فيها أمزجة شركات الإنتاج، وهو اتجاه بدأ في الظهور خلال سبعينيات القرن الماضي إلا أنه ازداد قوة خلال الفترة الحالية.