رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى اليوم الدولى للمرأة الريفية
تمكين الريفيات أساس لتحقيق التنمية الشاملة

◀منى الشرقاوى
تعتبر النساء الريفيات أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية اللازمة للتنمية الشاملة، رغم العديد من التحديات التى يواجهنها، مثل قلة الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، التى تتفاقم بسبب الأزمة الغذائية العالمية والأزمات الاقتصادية وتغير المناخ، لذلك فإن تمكين النساء الريفيات ليس فقط أساسيا لتحقيق رفاهية الأفراد والأسر والمجتمعات الريفية، ولكن أيضا يعتبر عاملا رئيسيا لتحقيق الإنتاجية الاقتصادية الشاملة، حيث تشكل النساء الريفيات جزءا كبيرا من قوة العمل الزراعية فى جميع أنحاء العالم.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام يوماً دولياً للمرأة الريفية، وذلك تسليما منها بما تقوم به النساء الريفيات، من دور فى تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائى والقضاء على الفقر فى الأرياف. يقول د. ممدوح عثمان عاشت أمى طوال حياتها فى الأرياف، ورغم أنها لم تتلق تعليما رسميا بمعنى الكلمة، فقد نشأت- وأنا أعجب بحكمتها وصمودها وذكائها- وبعد التحاقى بالخدمة العامة كطبيب فى الأرياف، اكتشفت أن هذه الخصال تشترك فيها الملايين من نساء القرى.

يرى د. أحمد يحيى عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع جامعة السويس أن نساء الأرياف يشكلن قوة دافعة نحو التقدم العالمى، ويجب علينا أن نستفيد من تلك القوة لتسريع وتيرة العمل لتحقيق الأهداف الإنمائية، واعتماد رؤية جديدة بشأن التنمية المستدامة، خاصة أنهن فى الغالب المسئول الأول عن الأمن الغذائى والوضع الصحى والفرص التعليمية للأسر، لأنهن يشكلن فى البلدان النامية، أكثر من 40% من القوة العاملة فى القطاع الزراعى، لكن لكى نجنى هذه الثمار، لا بد لنا من التصدى للتمييز والحرمان اللذين ما زالا يطولان المرأة الريفية، فالكثير من نساء الأرياف لا يملكن سبل الوصول إلى الأرض والأسواق والتمويل والحماية والخدمات الاجتماعية, ولهذا فإن اليوم الدولى للمرأة الريفية مناسبة لسماع صوتها والاستجابة لمطالبها. ولما كانت المرأة الريفية أكثر النساء المهضوم حقوقهن على مستوى العمل والأجر لذلك يطالب بمزيد من العناية بالمرأة الفلاحة والعاملة بالقطاع الفلاحى من أجل القضاء على التمييز والمساواة بينها وبين المرأة الموظفة على جميع المستويات، ودعم النهوض بها ماديا و اقتصاديا، وتمكينها من الإسهام إسهاما كاملا فى بلورة مستقبلنا المشترك.

وأضاف: رسالتى لها استمرى حتى تأخذى كل حقوقك وتسترجعى كل ما سلب منك حتى تصلى إلى أعلى شأن فى هذا المجتمع، فبالرغم من أن 43% من النساء يعشن فى المناطق الريفية، فإنهن يعتمدن على الكفاف فنجد أن المرأة الريفية تجلب الماء فى أوان بلاستيكية بالإضافة إلى الاهتمام بالحيوانات ومرافقة الأبناء فى ذهابهم للمدرسة، كما أنها تشتكى من غياب مؤسسات صحية تأخذ بيدها خلال فترة الحمل والوضع لمتابعة صحة أطفالها، ورغم كل ذلك فهى تشمر عن ذراعيها كى تساند الرجل فى كفاحه من أجل لقمة العيش، فانطلقت للعمل فى عدة قطاعات بأثمان بخسة لأن همها الوحيد فى ذلك هو توفير لقمة العيش ومجابهة غلاء المعيشة وتوفير ما يتطلبه الأطفال من مصاريف مختلفة ومتعددة، فهى لاتعطى قيمة للراتب اليومى ولا معنى لعدد ساعات العمل، المهم هو الحصول على شغل ومد يد المساعدة للرجل .وأخيراً يشير الى ضرورة تعزيز العمل اللائق بالنساء فى المناطق الريفية سواء العاملات فى الزراعة أو غيرها من المجالات، وأن يكون لها نصيب من الخدمات التى تريدها من الدولة من مياه وصرف صحى وأسواق و تقنيات مبتكرة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق