يقول مكارم عبدالسلام علام، موظف، إن المشكلة فى القرية تتلخص فى انعدام مياه الشرب بالقرية على مدار اليوم، وذلك بسبب قيام عدد من الأهالى ببناء منازل مخالفة على جانبى الطريق، وتوصيل مياه الشرب بالمخالفة من الخط المؤدى للقرية مما ترتب عليه عدم وصول المياه إلى القرية والعزب التابعة لها.
ويضيف أنه يوجد 15 ألف نسمة بالقرية والعزب التابعة لها، ويضطر بعض الأهالى للجوء إلى الطلمبات الحبشية لاستخراج مياه الشرب، رغم علمهم أنها ملوثة بمياه الصرف حيث لم يشترك فى منظومة الصرف الصحى إلا حوالى 10 بالمائة فقط من سكان القرية ويعتمد الباقون على القيسونات التى تتسب فى إختلاط مياه الشرب بمياه الصرف مما يؤدى الى إصابة المواطنين بالعديد من الأمراض ومنها الفشل الكلوي،
ويضيف روميل مسعد رزق، خادم بكنيسة السيدة العذراء بالقرية أن الأمر الغريب فى الأزمة أن لجنة برئاسة فكرى ثابت السكرتير العام للمحافظة السابق، والمهندس محمد صلاح رئيس شركة المياه، وعدد من المسئولين بالمركز والشركة زارت منازلنا وتأكدوا من عدم وجود مياه شرب بالقرية، وتم الاتفاق على توصيل خط 10 بوصات من المحطة المقامة على نهر النيل بقرية القصير، وحتى الآن لم تتخذ أى إجراءات بهذا الشأن، وأصبحنا عرضة لتجار السوق السوداء لمياه الشرب ووصل سعر الجركن سعة 20 لترا إلى 15 جنيها، بالإضافة إلى 10 جنيهات أخرى تكلفة المواصلات.
ويضيف الشيخ مصطفى أحمد بهلول، إمام مسجد بالقرية، إن القرية بها 6 مساجد وكنيسة واحدة، ونتيجة لانعدام المياه هجر المصلون بيوت العبادة المتمثلة فى المساجد والكنائس، وأصبح أداء الصلاة أمرا شاقا على المواطنين حيث لا يتعدى عدد المصلين حاليا فى الفرض الواحد أصابع اليد الواحدة، ويضطر البعض للوضوء من الترع المواجهة للمساجد.
ومن جانبه قال المهندس محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط: إنه تم الاتفاق مع الهيئة القومية لتنفيذ خط مياه آخر إضافى للقرية حيث إن الخط الرئيسى تعرض للتعديات من الموطنين خلال الأعوام الماضية، وجار التنسيق للحصول على التمويل اللازم وقدره مليون ونصف المليون جنيه للبدء فى التنفيذ.
وأشار رئيس الشركة إلى أنه تتم استلام نقاط الربط وشبكات المياه الرئيسية التى يتم تغذيتها من محطة المياه المرشحة الجديدة بالقوصية، وأن كميات المياه الواردة للقرية سوف تشهد تحسنا بعد الانتهاء من هذا المشروع.