فقد كان سعر التذكرة نصف جنيه ، وكان يسير فى طريقه دون أن يتأثر بتعطل المرور فى الإشارات الطويلة بهذه المنطقة ، الكارثة أن عربات المترو التى سبق شراؤها بمليونى جنيه للعربة الواحدة بيعت خردة مقابل 16 ألف جنيه فقط!
حجم الكارثة يمكن تخيله إذا علمنا أن أسطول المترو كان يتجاوز 280 عربة عام 1989 أصبح الآن 12 عربة فقط فى طريقها للبيع خردة أيضا ، أما أراضى الجراجات والورش التى تتجاوز مساحتها عشرات الآلاف من الأمتار المربعة فى مناطق حيوية فليس من المستبعد بيعها بثمن بخس ، لتكتمل أضلاع مثلث الكارثة بالضلع الثالث وهو العمالة التى كان يتجاوز عددها 5 آلاف عامل تناقصوا الى 600 فقط بعد ضم ألف الى هيئة النقل العام وخروج الباقين على المعاش.
ومع أن العالم يتجه إلى الاقتصاد النظيف والبيئة الخضراء وغيرها من الشعارات إلا أن إلغاء هذا المترو الذى يعمل بالكهرباء سيكون البديل عنه بالتأكيد مزيدا من السيارات التى تطلق عوادم ملوثة للبيئة والهواء!