رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

خلط الخاص بالعام

السبب فى فشل المنظومة الخاصة بأى قطاع من القطاعات، هو خلط الخاص بالعام، أو النفاذ إلى الخاص من خلال العام، واستغلاله ككوبرى أو كقنطرة للوصول إلى الهدف، وعلى سبيل المثال لا الحصر

فإن فشل المنظومة التعليمية، للتعليم ما قبل الجامعي، السبب فيه هو الدروس الخصوصية، فالمدرس يصطاد الطلاب من المدارس ويبنى شهرته وأمجاده المزعومة على أنقاض العمل العام الذى لايوليه أدنى اهتمام، لأن العين على أموال العمل الخاص، والمدرس خارج المدارس والتى غالبيتها العظمى حكومية لن ينجح أو يزدهر فى الدروس إلا بقدر ضئيل جداً، واحد فى الالف بالكثير! أما فكرة مجموعات التقوية داخل المدارس فإنها الوجه الآخر للدروس وهى تكرس وتؤكد الفشل مرة أخري، لأنها تتم بنفس الأداة، وهى »المدرس الحكومي« وبصيص الأمل الوحيد يتمثل فى الفصل التام بين التدريس فى المدارس والدروس الخاصة الخارجية، مثل اليابان التى تفصل أى مدرس يعمل بمراكز مساعدة الطلاب!

{ وفى تعاملات أخرى يكون من ضمن إجراءاتها ضرورة التعامل مع مكاتب متخصصة فى المجالات المختلفة يؤثر المتعاملون السلامة ويتعاملون مع مكاتب يوجهون لها بالإسم، وهى مجرد ستار وحبر على ورق ليس إلا، ونموذج صارخ للخلط بين ما هو عام وماهو خاص، أما السير فى الاتجاه المعاكس فمن يجرؤ على الخروج عن النص، ومخالفة النهج المرسوم بدقة فياويله وسواد نهاره! سوف يرى النجوم فى عز الظهر من التعقيدات التى لا أول لها من آخر، الفصل بين العام والخاص بنصوص صريحة وواضحة هو المطلوب على وجه السرعة لتحقيق أكبر قدر من التنمية الحقيقية المستديمة!

م. طلعت كامل خليل ـ بورسعيد

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق