كما شدد الرئيس على أهمية الاهتمام بمحدودى الدخل فى العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى أن يكون المشروع نموذجاً يُحتذى به فى إنشاء المدن الجديدة الصديقة للبيئة، من حيث الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة وتدوير المخلفات، وذلك حفاظاً على البيئة وصحة المواطنين، فضلاً عن ضرورة كونها مدينة ذكية تعتمد على أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات وتقديم جميع الخدمات الإلكترونية، وتنفيذ جميع المرافق والبنية الأساسية بأعلى المستويات العالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده أمس مع المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار وزير الدفاع للمشروعات، واللواء عماد الألفى رئيس الهيئة الهندسية، واللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس السيسى أكد ضرورة إيلاء الاهتمام لمحدودى الدخل فى العاصمة الإدارية الجديدة التى ستشمل جميع أنماط الإسكان بذات معايير الجودة، وتقديم جميع الخدمات لكل قاطنيها فى مختلف مستويات الإسكان التى ستتضمنها.
كان وزير الإسكان قد استعرض خلال الاجتماع ــ التصميمات الخاصة بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة التى سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منها على مساحة عشرة آلاف وخمسمائة فدان، و تشمل حياً حكومياً يضم عدداً من الوزارات، واخر للمال والأعمال، ومركزاً تجارياً عالمياً، ومرحلة أولى من المدينة الطبية العالمية، ومدينة أرض المعارض، وجامعة دولية، ومجمع مدارس، وخمسة عشر ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى الحديقة المركزية التى ستكون أكبر حديقة فى منطقة الشرق الأوسط. وأوضح وزير الإسكان أنه تم التعاقد مع إحدى كبريات شركات المقاولات الصينية العالمية لتنفيذ المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
كما أوضح أن الاستعانة بشركة مقاولات عالمية لن تؤثر على شركات المقاولات المصرية، حيث سيتم الالتزام بتخصيص من 80 إلى 85% من حجم العمالة فى المشروع للمصريين، فضلاً عن الاعتماد على المواد الخام اللازمة من السوق المحلية.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم أيضاً خلال الاجتماع استعراض الخطوات التنفيذية لإنشاء مدينة العلمين الجديدة، من خلال متابعة تقدم أعمال الرفع المساحى للمدينة، وتصميم شبكة الطرق الرئيسية والطرق الداخلية، للبدء فى تنفيذها خلال الأسابيع المقبلة.
ووجَّه الرئيس السيسى بأنه يتعين إنشاء المدينة بحيث تصبح نموذجاً للمدن الساحلية التى تحقق تنمية متكاملة وتوفر أساساً اقتصادياً متنوعاً للاستفادة من المقومات المتاحة فى مجالات السياحة والزراعة والصناعة والتجارة، وكذا البحث العلمي.
وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف بالنسبة لعدد من المشروعات التى تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تمهيداً لافتتاحها قريباً، ولاسيما فى مجالات النقل كالطرق والكبارى والمزلقانات، بالإضافة إلى حفر الآبار، وإنشاء وتطوير مراكز الشباب والأندية والقرى الأوليمبية.