وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا والمانيا وفرنسا واسبانيا فى بيان مشترك إنه لا يجب اضاعة المزيد من الوقت، واضافت ان التأخير فى تشكيل حكومة وحدة وطنية لن يؤدى سوى الى زيادة معاناة الشعب الليبى ويعود بالفائدة على الارهابيين الذين يسعون الى الاستفادة بشكل اكبر من الفوضي. واكدت الدول الست دعمها الكامل للمسئولين الذين سيشكلون هذه الحكومة.
وفى بيان منفصل، تحدث وزير الخارجية الامريكى جون كيرى عن “لبنة مهمة فى المسار السياسى الليبي”، مشيدا بشجاعة المفاوضين الليبيين الذين امضوا العام الماضى فى مباحثات صعبة.وفى اعلان صدر بالاجماع الليلة قبل الماضية، أشاد مجلس الامن الدولى بالاتفاق بشأن تشكيل حكومة وفاق فى ليبيا وطالب جميع الاطراف المتصارعة بدعم هذا الاتفاق، ودعا جميع الاطراف الليبيين الى دعم هذا الاتفاق الذى يمثل تطلعات وآمال الشعب الليبي.
وكان رئيس بعثة الامم المتحدة من أجل الدعم فى ليبيا برناردينو ليون قد أعلن فى مؤتمر صحفى فى مدينة الصخيرات المغربية أمس الأول الاسماء المقترحة للحكومة على أن يرأسها فائز السراج، النائب فى برلمان طرابلس غير المعترف به دوليا.
وفى ليبيا، وعقب اعلان مقترح تشكيله الوفاق الوطنى الليبى برئاسة فائز السراج وثلاثة نواب له و١٧ وزيرا بينهم سيدتان، ظهر التباين بين مناطق الشرق والغرب على تشكيلة تلك الحكومة، فقد اتهم أشخاص بالبرلمان ولجنة الحوار ليون واتهموه بخرق المسودة التى تم التوقيع عليها، من خلال تعيين نائب ثالث لرئيس الحكومة، واقدامه على تعين رئيس مجلس الدولة وهو ما يجب أن يتم تعيينه من قبل البرلمان الشرعى (مجلس النواب).
وخرجت مظاهرة بساحة الكيش بمدينة بنغازي، شعبية رافضة لمقترح ليون ولأسماء حكومة التوافق، وداعمة للجيش واستمرار العمليات العسكرية لتحرير بنغازى من التكفيريين.
وفى المقابل، حظيت الحكومة بتأييد الذين انتقدوا المؤتمر واتهموه بالمماطلة وعرقلة الحل، فيما بدا أن رئيسها وبعض أعضائها، كفيلون بإرضاء تيار التحالف الليبرالى بزعامة محمود جبريل. وصرحت مصادر فى كواليس برلمان طبرق لـ (الأهرام) بأن «من السابق لأوانه إعطاء موقف محدد من اتفاق الصخيرات نظراً إلى أن عقيلة صالح، رئيس البرلمان، ما زال يجرى اتصالات محلية وإقليمية ودولية لتكوين موقف يصدر بناء عليه قرار فى شأن الموافقة على الاتفاق أو رفضه».
وفى تصريحات لـ (الأهرام)، تحدث عدد من نواب مجلس النواب، فقد قالت سهام سرقيوة: فى حكومة الوفاق المشكلة ايجابيات وسلبيات، و ترشيح مسئول الامن القومى اختراق للاعلان الدستورى لان من يعينه رئيس الحكومة وليس الامم المتحدة. وقال اسماعيل الشريف إن الشيء الذى لم يكن متوقعا هو ان يخترق ليون بنفسه مسودة الحوار بما يتعلق برئاسة الوزراء. أما النائب عبد الحكيم فنوش فقال إن هناك تقسيما جغرافيا ومحاولة ترجمة بعض المدن وقواها العسكرية داخل المسميات التى اطلقها ليون.