رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بريد السبت يكتبه - أحمد البرى
شركة الوقود الحيوى !

بات ضروريا إنشاء شركة مصرية للوقود الحيوى لزراعة مليونى فدان من النباتات المنتجة له من مياه الصرف الصحى التى تصب فى البحيرات الشمالية، ويمكن أن يرشح مركز المعلومات بمجلس الوزراء العلماء والخبراء فى هذا المجال لمجلس إدارة الشركة، مع طرح مناقصة عالمية لاختيار أفضل الشركات فى مجال تنقية مياه الصرف الصحى..

وهذا المشروع يتلخص فى أن هناك العديد من المصارف التى تصب مياه الصرف الصحى فى البحيرات الشمالية، وهى المنزلة والبرلس وادكو ومريوط والتى يسميها الأهالى بمصارف الموت وتصب ما يقرب من 01 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الصحى غير المعالج سنويا فى البحيرات مما يلوث المياه ويتسبب فى العديد من الأمراض ويقتل الثروة السمكية، حتى إن كثيرين من الصيادين هجروا البحيرات بعد موت الثروة السمكية، وأهم هذه المصارف هى:

أولا: مصرف بحر البقر: ويصب فى بحيرة المنزلة ويبلغ طوله حوالى 091 كيلو مترا، ويمتد من جنوب القاهرة مارا بمحافظات القليوبية والشرقية والإسماعيلية والدقهلية، ويستقبل مخلفات الصرف الصحى غير المعالج من التجمعات السكانية على جانبيه أو من شبكات الصرف الصحى مباشرة من المدن المطلة عليه، ويكشف تقرير حديث لجهاز شئون البيئة أن إجمالى الصرف فى بحيرة المنزلة عام 2102 وصل إلى 68.6 مليار متر مكعب منها 46.6 مليار من الصرف الزراعى، و57.2 مليون متر مكعب من الصرف الصناعى، و622 مليون متر مكعب من الصرف الصحى.

ثانيا: مصرف كتشنر: ويصب فى بحيرة البرلس، ويبلغ طوله 58 كيلو مترا، ويعتبر أخطر مصرف بعد مصرف بحر البقر، حيث يبدأ ذلك المصرف بمحافظة الغربية، ويمر على محافظة الدقهلية، مرورا بعدد من مراكز كفر الشيخ، ويحمل إضافة إلى الصرف الصحى الصرف الصناعى الناتج من مصانع المحلة الكبرى، وكفر الزيات، وطنطا، وبسيون، ويطلق عليه سكان محافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ «مصرف الموت»، خاصة أنه يقوم بعملية القتل بصفة يومية لأبناء المحافظات الثلاث، وهذه المصارف قتلت الحياة فى البحيرات، وقتلت الثروة السمكية بل والبشر بما أصابتهم به من أمراض، وسيكون تغيير مسار هذه المصارف إلى الصحراء لزراعة مليونى فدان من النباتات وهى تنتج الوقود الحيوى وأهمها أشجار الهوهويا والجتروفا والتى تروى بمياه الصرف الصحى المعالج من المشروعات الضرورية فى الوقت الحالى الذى نعانى فيه أزمة فى الوقود وأيضا لتنقية البحيرات وإعادة الثروة السمكية إليها وإعادة الحياة إلى سكان البحيرات الذين كانوا يعيشون فى رغد قبل تلوثها وأصبحوا يعانون الفقر والمرض والبطالة، ويطلق على الوقود الحيوى أيضا الوقود النظيف، حيث إن انبعاثاته لا تلوث البيئة، وقد طبق هذا النظام فى العديد من دول العالم، وذلك بعد ارتفاع أسعار البترول وما يحدثه من تلوث عند احتراقه، وفى مصر تعد الأجواء مهيأة لزراعته خاصة بعد أن نجحت وزارة البيئة فى زراعة أشجار «الجتروفا» فى الأقصر على مياه الصرف الصحى.

إن هذا المشروع سيعيد آلاف الأسر التى هجرت البحيرات نتيجة التلوث الذى أصاب السكان بالأمراض خاصة الأطفال لقلة مناعتهم، حيث وصلت نسبة الإصابة بهم إلى 08% إذ إن معظم طعام أهل المنطقة ينحصر فى الأسماك والأرز، نظرا لاحتواء الأسماك الملوثة على عناصر ثقيلة تصيب الأطفال بالأورام والفشل الكلوى، ومن نتائج المشروع أيضا ارتفاع المستوى المعيشى للسكان نتيجة عودة الثروة السمكية إلى البحيرات، ويستلزم الأمر تطهير البواغيز لكى تدخل مياه البحر إلى البحيرات.

إننى أدعو الخبراء إلى إجراء دراسة جدوى للمشروع وتقييم العائد المادى من ثمن الوقود الحيوى وقيمة الثروة السمكية والعائد الاجتماعى وعدد الأيدى العاملة التى ستعمل بهذا المشروع، وتحديد المسارات الجديدة لمصارف الصرف الصحى وتحديد المناطق الصحراوية التى ستزرع بمياه الصرف الصحى بعد تنقيتها لتصبح صالحة للزراعة.

د. مصطفى سعيد

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ^^HR
    2015/10/10 08:10
    0-
    0+

    بالعلم فقط : كل شئ يمكن تدويره واسترجاعه والاستفادة منه
    ولنتعلم من الطبيعة ذاتها
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق