رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

العقبة الكؤود

على مدى التاريخ الإنسانى فى جميع أحقابه ثبت أن الحروب لم تحقق غاياتها إلا بعبقرية التخطيط الاستراتيجى (فن وعلم التدبير الحربي) وبراعة التكتيك (فن وعلم إدارة العمليات الحربية) ودون ريب فإن حرب أكتوبر خيضت على أساس من هذين المحورين فى شتى الميادين،

وكان للذكاء المصرى دوره الإبداعى بصورة أبهرت العالم وبما حدا بقادة إسرائيل قاطبة إلى الإقرار بأن مفاجأة حرب أكتوبر كانت هى الجندى المصرى الذى تجاوز حدود التوقعات وصنع المعجزات التى لابد لها أن تنال ما هى جديرة به من تدوين وإشادة وتنويه. فى هذا السياق الجدير بالتبريز كانت عقبة كؤود راهن العدو على استحالة تجاوزها لأنها أشد وأكبر من خطى سيجفريد الألمانى وماجينو الفرنسي، اللذين شيدا فى الحرب العالمية الثانية، هذه العقبة كانت هى خط بارليف الذى أقيم على الضفة الشرقية لقناة السويس من بورسعيد شمالا إلى السويس جنوبا، وكان مؤلفا من 63 حصنا تتحدى محاولات اختراقها، وجرت مشاورات مع الخبراء السوفييت لكنها لم تثمر سوى حل واحد هو ضرورة استخدام القنابل الذرية لإزالة هذا الخط، بيد أن العقل المصرى مزج ما بين الإرادة والإدارة والعلم والعمل ليبتكر حلا أصاب توقعات العدو بدهشة أعجزته فأسقط فى يده، هذا الحل كان هو استخدام الطلمبات التى كانت ذخيرتها الفتاكة هى مياه قناة السويس التى جعلت هذه الحصون تنهار كأنها بيوت العنكبوت.. حرب أكتوبر إذن هى تاج من الفخار على رءوس المصريين، وقناة السويس التى كانت منذ شقها قاعدة اقتصادية عولمية تستمد أهميتها من قرارة الموقع وفذاذة الموضع صارت إبان حرب أكتوبر سلاحا استراتيجيا أسهم بفاعلية فى تحقيق نصر مؤزر، هذه القناة التى قال عنها العدو إنها عائق لا يمكن اجتيازه ستكون مجازا للانطلاق إلى المستقبل دون ريب.

سمير معوض

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    عدنان الفيصل
    2015/10/08 13:17
    0-
    3+

    اعظم مافى حرب اكتوبر73
    إن أعظم ما فى حرب أكتوبر 1973 هو العبور من ظلمات اليأس الى أنوار الانتصار و خرج الجندى المصرى المقاتل الى العالمية بما قدم خلال الحرب من قدرته الفائقةعلى التعامل مع التكنولوجيا و تجلت فى هذه الحرب صور التضامن العربى متمثلة فى استخدام سلاح البترول وتقديم الدعم المالى لمصر وسوريا اثناء الحرب وكذلك مشاركة بعض التشكيلات القتالية العربية فى القتال فى الجبهتين السورية والمصرية و كلك كسر اسطورة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    أيمن هاشم
    2015/10/08 04:30
    0-
    7+

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    حرب اكتوبر ينطبق عليها كلمات الشاعر العظيم أبى القاسم الشابى : إذا الشعب يوما أراد الحياة // فلابد ان يستجيب القدر // ولا بد لليل أن ينجلى // ولا بد للقيد أن ينكسر ..... فعلا الشعب المصرى أراد حياة العزة و الكرامة بتحرير أرضه سيناء من يد المحتل الغاصب اسرائيل وبذل كل مايملك من أجل هذا الهدف فكانت استجابة الخالق جل وعلا وكان نصرا أذهل العالم كله العدو قبل الصديق
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق