فلقد أعاد المصرى فيه كرامته وعزته وجبروته، بعد سنوات الانكسار والمرارة، وفيه تحطمت أسطورة العدو وتحررت الأرض المصرية بكبرياء وسلام المنتصرين الشجعان الصائمين، وحتى الآن يحاول العرب الاستفادة من الفرص الضائعة ولكنهم ابتعدوا عن مصر وعظمتها وريادتها فأصبحوا ألعوبة فى يد الصهيونية الأمريكية القذرة، التى ابتكرت خدعة الربيع العربى لتفتيت وحرق وتدمير البلاد العربية وتهييج الشعوب على بعضها، حتى وجدنا خسائر ودمارا لا نعلم مصيره حتى الآن، فى الوقت الذى تطهرت فيه مصر من سنوات الإذلال والفساد والفاشية الدينية الإرهابية، وابتسمت الشفاه المصرية بثورة أذهلت جميع سكان وحكومات كوكب الأرض، وفضح المصريون المخطط الشيطانى لتحويل مصر الى صورة مكررة من سوريا واليمن وليبيا والعراق والسودان، وافتتحوا قناة السويس الجديدة، وأشرقت شمس مصر الذهب ووثق المصرى فى نفسه وبلده.. تحية لكل من ساهم ولو بقدر ضئيل فى هذه الملحمة العسكرية الخالدة ومن بنى بعدها السلام والتنمية والرخاء، وعاشت مصر التى يحميها الله خير الحافظين وأرحم الراحمين.
محسن مهنى ولعان
المحامى والمستشار القانونى بالقاهرة