فعلى مدى مسيرة زمنها 35 عاما قام برصد رحلات كل أمراة ناجحة، وسعى من خلال موسوعته لتقديم 4000 سيدة من أجمل وأروع صورها، وتفوقها وشقائها لتحقق النجاح وتحدى الصعاب وتربية الأبناء ورعاية الأحفاد. لم يترك الكاتب أحمد رجائى وظيفة لأمرأة لم يسلط عليها الأضواء وبدأ بالوزيرات ومساعدات الوزير، ونائب المحافظ، ورئيسة الحى، والعالمات، والأديبات، والفنانة، والصحفية، والمهندسة، والدكتورة، والقاضية، ووكيل النيابة، والضابطة، والمحاسبة، والترزية، والمدرسة، والموظفة، وأم الشهيد، والأم المثالية، والأم المعيلة، على مستوى الجمهورية، والمحافظة، والسفيرة، والمحامية، وأستاذة الجامعة، ورئيس الجامعة، ونائب رئيس الجامعة من السيدات. حتى حرم رئيس الجمهورية والأميرات ومجلس الشعب.كل هؤلاء نالهن الموسوعة وسلط عليهن الأضواء من خلال 10 مؤلفات ضمتهن الموسوعة.
سجل التاريخ حياة كل منهن زواجها وتعليمها ورحلة حياتها وطموحاتها وأبنائها وتعليمهم ومراكزهم ورحلة الحياة بعد رحيل الزوج.. إنها سيرة ذاتية لرحلة عطرة تكافح فيها المرأة فى مجتمع كان يرى أن المرأة لتخدم فى بيتها، وليس لها مكان خارجه، ولكن المرأة هنا أثبتت أنها جديرة بكل موقع، قادرة على إدارة أى تخصص ونجحت بل وتفوقت، داخل منزلها برعاية الأبناء وخارج منزلها لإدارة العمل.
كما تطرق المؤلف أحمد رجائى المحرر بقسم المرأة بجريدة الجمهورية إلى العيد الذى لن يموت، عيد الأم الذى دعى إليه الأخوان التوأم مصطفى وعلى أمين رئيسا تحرير مؤسسة أخبار اليوم، وأصبح عيدا سنويا فى أول أيام الربيع 21 مارس. ولهذا اليوم قصة يرويها الكاتب الكبير الراحل مصطفى أمين عندما تلقى رسالة من سيدة مسنة تشكو له عقوق ابنها، وكيف تزوج ورحل خلف زوجاته، وأخذته الحياة فى الانجاب والتعليم ومحاولة بلوغ النجاح فى عمله والاهتمام بشئون منزله وأهمل حتى السؤال عن أمه، وهو ما حفز مصطفى وعلى أمين للدعوة بأن يكون عيد الأم عيدا سنويا يحتفل به المصريون.
للحق كانت القوات المسلحة سباقة فى الاحتفال بأمهات الشهداء منذ 35 عاما (1980)، وجاءت بعدها بسنة فنظمت وزارة الشئون الاجتماعية تقليدا جديدا، وبدأت فى عام 1981 إحياء مسابقة اختيار الأم المثالية وبعد أن يتقدمن الأمهات بالسيرة الذاتية لكل منهن تعلن النتيجة ويتم التكريم فى عيد الأم.
وجاء رئيس الجمهورية هذا العام وأرسى تقليدا رفيع المستوى ومنح الأمهات وأم الشهيد الأوسمة فى دلالة واضحة ورائعة لاستحقاق المرأة أيا كان مركزها أو موقعها، وكنت أتمنى أن نذكر أسماء كل السيدات الفضليات ولكن المساحة لا تتسع لأربعة الآف إسم.
يبقى شىء، ينبغى أن نطور فكرة الأمهانت المثاليات، ونكرم كل سيدة حققت – خلال عام- إنجازا رائعا أو منصبا رفيعا كان حكرا على الرجال، وتضاف أسماؤهن إلى المكرمات، ويتسع المجال لتكريم كل سيدة عربية حققت انجازا غير مسبوق، ونالت استحقاقا كان عزيز المنال.