رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الحضــانة تبنى شـــخصية طفــــلك

◀ريم رأفت
طفل اليوم.. نشط، فضولى .. يسأل ويستفسر عن الظواهر المحيطة به فى الحياة, بفضل دور الحضانة التى يذهب إليها فى سن الأربع سنوات التى تقوم بتعليمه وتهيئته قبل المدرسة.

انطلاقا من أن الطفولة المبكرة هى المرحلة التى تتشكل فيها الصفات الأولى للشخصية وتحديد الاتجاهات والميول، فطفل الحضانة بمقارنته بالمراحل العمرية الأخرى على درجة كبيرة من البحث والاستطلاع واستكشاف البيئة من حوله، كما أن الطفل عموما يتصف بالمرونة, ويمكن تعديل سلوكه وتوجيهها الوجهة السليمة.

 

ولكن مع انشغال الأم و الأب فى العمل تضطر الأم أن ترسل ابنها أو ابنتها إلى الحضانة من سن مبكرة وأحياناً قبل الفطام فيضطرب الطفل فى البداية ثم يبدأ فى التعود على المجتمع الجديد وتبدأ الأم ملاحظة عادات وصفات مختلفة لم تعتد رؤيتها يفعلها من قبل، فهل هذا معناه أن طفل الحضانة عدوانى كما تشكو بعض الأمهات؟

للطفولة ثلاث مراحل توضحها لنا د.منى حافظ أستاذ اجتماع كلية تربية جامعة عين شمس الأولى: من يوم الولادة إلى سنتين وتسمى بمرحلة الرضاعة، والثانية: من سنتين إلى 4 سنوات وتسمى مرحلة الحضانة، والثالثة: من 4 سنوات إلى 6 سنوات مرحلة رياض الأطفال. والعدوانية التى تشكو منها بعض الأمهات ما هى إلا تفاعل الطفل مع مجتمع جديد ليتعلم المشاركة مع الزملاء والأصدقاء، وتظهر هذه العدوانية إذا شعر الطفل بالوحدة أو الحرمان العاطفى فيلجأ إلى الحيل الدفاعية، أو إن كانت التربية ديكتاتورية قاسية، وبالتالى يولد الضغط الانفجار والعدوانية أو على النقيض يكون الاستسلام، فالطفل مادة خام تتشكل بناء على ما يصل إليه من رسائل، فالحضانة طالما تتبع الأسس التربوية الصحيحة فى تنشئة الأطفال وتساعد على بناء السلوكيات الاجتماعية حيث يشارك غيره من الأطفال فى اللعب والغناء والتعليم وبذلك تحد من غريزة التملك التى تسيطر عليهم وتساعدهم على الانتقال من طفل انفعالى إلى طفل مرن يتكيف مع المجتمع.

وتشير د. منى الى أن هذا يستلزم أن تتوافر شروط معينة فى دور الحضانة التى يذهب إليها الطفل, منها تدريب الأطفال على ملاحظة الأشياء للتعرف عليها، وتنمية قدرته على العمل فى فريق بتشجيع روح المحبة والتعاون بين الأطفال فى معاملتهم وتناولهم للأدوات المستخدمة، وتشجيع الاستقلالية لديهم، واحترام حقهم فى إبداء الرأى والقبول أو الرفض، وتشجيعهم على المنافسة والحوار، وإكسابهم الطمأنينة والثقة بالنفس، وتنمية حواسهم المختلفة، وأخيراً تنمية انفعالات الطفل السارة بعد إنجازهم لعمل ما بصورة جيدة، وهنا يبرز دور المعلمة فى الحضانة أن تلاحظ سلوك الأطفال اليومى فى أثناء تأدية الأنشطة وممارستهم لها والتعرف على نقاط الضعف ومحاولة علاجها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق