لافتًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائى فى الخارج تنفيذًا للإستراتيجية التى وضعها الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أوائل هذا العام جاء ذلك خلال مشاركته فى قمتى مكافحة التطرّف العنيف والشباب العالمى اللتين عقدتا فى الأمم المتحدة على هامش اجتماع الجمعية العامة فى دورتها السبعين ولقائه الجالية الإسلامية بنيويورك وأوضح مستشار المفتى أن مصر تقدر اهتمام العالم أجمع بالحراك الدائر فيها مؤكدا أهمية إدراك الواقع المصرى بكل مشتملاته وسياقاته الصحيحة وعدم أخذ المعلومات عن مصر وما يحدث فيها من حراك من بعض وسائل الإعلام المغرضة وأضاف أن الانتصار فى حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمى وأوضح أهمية دور مصر وحرصها على الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمى وقال إن المتطرفين ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح، بل وادعوا زورا وبهتانا أن هذا المفهوم المشوه هو الجهاد الذى شرعه الله، مع أن الجهاد فى جوهره هو الجهد البشرى الساعى إلى تحسين حياة الفرد والمجتمع والدفاع عن الأوطان تحت راية الدولة، وطالب الجاليات المسلمة فى الولايات المتحدة بالاندماج الإيجابى فى مجتمعاتهم ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة.