جاء ذلك خلال لقائه أمس مع زعماء الأديان بولاية نيويورك على هامش مشاركته فى قمة مكافحة التطرف العنيف بالأمم المتحدة
قال مستشار المفتى لزعماء الأديان أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقى نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر»؛ «والقائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، والذى لا ينقلب إلى حديث أحادي»
وأضاف «أننا نعيش فى فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التى تتنافى مع روح الدين الصادرة من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى فى ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله فى ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم».
وأوضح أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم الإسلامى وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التى تهدد العالم أجمع
ولفت إلى أن الإعلام الغربى لن يغير من تعامله مع هذه الصورة السلبية بين ليلة وضحاها، وأن المسألة ليست بسيطة لأنها مرتبطة فى الأصل بخلفيات تاريخية قد تكون مرتبطة بأسباب عرقية أو دينية، أو سياسية وأننا بحاجة للتحدث مع العالم فى هذا التوقيت الملتهب لأننا وقعنا فى فخ التحدث مع أنفسنا فى الفترة الماضية وأن وسائل الإعلام العالمية تقع عليها مسئولية أخلاقية بتهميش الفكر المتطرف وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي.
وطالب نجم بوضع الآليات الفاعلة للتواصل مع الإعلاميين والأكاديميين والجاليات الإسلامية ليس فى أمريكا وحدها بل فى كل العالم مشددا على ضرورة اعتبار ذلك مشروعا قومياً لمصر فى الفترة المقبلة، وأن المسيحيين فى مصر ليسوا أقلية بل شركاء فى الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، يعيشون سويًا تحت مظلة القانون دون تفرقة أو تمييز، والاعتداء على كنائسهم وأديرتهم أمر يرفضه الإسلام ويعاقب عليه القانون.