وقد بدأت المراسم بكلمة لليكيتوفت أعقبها كلمة لبان كى مون أكد خلالها أن هذه الخطوة تمثل مدعاة فخر للأمم المتحدة ورمزا قويا تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعقب هذه الكلمة ، تحدث الرئيس الفلسطينى بكلمة مقتضبة أهدى خلالها هذه المناسبة إلى المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية والشهداء الذين بذلوا أرواحهم لتحقيق ما ينشده الشعب الفلسطينى فى الحصول على دولة مستقلة. وشهدت المراسم حضورا مكثفا وتغطية واسعة من كافة وسائل الإعلام الدولية، وبعد رفع العلم فى الحديقة الرئيسة للمقر شهد الحدث تصفيقا حادا من كافة الحضور.
وقد أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن رفع علم فلسطين فى الأمم المتحدة بنيويورك، وفى مكاتب الأمم المتحدة الأخرى فى جميع أنحاء العالم، انتصار جديد للشعب الفلسطيني، تقربه أكثر من حلمه الأكبر المتمثل بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية فى بيان لها أمس أن هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا تضحيات الشعب الفلسطينى وصموده فى وجه المحتل الإسرائيلي، الذى يسعى يوميا إلى شطب ومصادرة الحق الفلسطيني، واعتبرته امتدادا لحلقات طويلة فى سلسلة الصمود الفلسطيني، والتضحيات الجسام التى قدمها الشهداء والجرحى والأسرى.
وفى الضفة الغربية وقطاع غزة احتفى مئات الفلسطينيين، بخطوة رفع العلم الفلسطينى ،واحتشد المئات قبالة مقر الرئاسة فى مدينة رام الله فى الضفة الغربية وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية. وقال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية إن رفع علم فلسطين فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك وباقى مقراتها فى العالم ليس مجرد عمل رمزي، بل هو خطوة تضعنا على الخريطة السياسية مجددا وبكل قوة مشيرا إلى أنها ثمرة نضال شعبنا وشهدائنا ومعاناة أسرانا، وصمود الشعب والتفافه حول قيادته وتمسكه بحق تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”. وطالب أمين عام الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولى بالوقوف بجانب الشعب الفلسطينى “ليترجم حضوره على الخريطة السياسية إلى حضوره على الخارطة الجغرافية” فيما جرت تظاهرات ابتهاج مماثلة فى عدد من مدن الضفة الغربية الأخرى.
ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وأخرى تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها فى تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت فى العاشر من الشهر الجارى بأغلبية ١١٩ صوتا على مشروع قرار يسمح للفلسطينيين برفع علمهم على مقرات المنظمة الدولية فيما عارض القرار ٨ دول من بينها الولايات المتحدة، وامتنعت عن التصويت ٤٥ دولة.