فالمالية فى كل الحكومات دائما منشغلة بان تكون رابحة ومهتمة بنجاح العملية دون أن تلقى بالا بحياة الام والجنين. والامثلة كثيرة ومنها صناعة السيارت التى تراجعت بسبب جمارك باهظة على القادم بقانون «الحماية» وضرائب مكبلة على انتاجها محليا بمبرر «حق الدولة» وانتهاء بتحصيل رسوم مصارف مغطاة مستمرة منذ 30 سنة نيابة عن توأمها الزراعة بالعمولة كرسوم النظافة بفاتورة الكهرباء نيابة عن المحليات، وينصرف انشغال المالية عن المهم للاقل الاهمية على مفارقات كثيرة تؤدى لضياع مليارات كانشغالها بالضرائب على تسويق فائض البيض واللبن والزبد فى أسواق الرى عن مليارات من مراكز الدروس الخصوصية التابعة لمدارس خاصة لاتمسك سجلات مالية منها شيئا ومفارقة فقد يتطلب تشريعا دستوريا للتقييم البعدى أو اللاحق لزيادة الطمأنينة والعدل بين الناس وإنصاف المخلصين فى الادارة.. وتشريع يجنب مصر ان يأتى البعض لتقديم فقرة تنال تصفيق المسرح، فالجمهور الذى لايصفق اصبح الآن بالكواليس أو جنباته شبكات التواصل الاجتماعى الكاشفة أحيانا والمروجة للشائعات والبلبلة أحيانا أخرى سواء بسواء بالمدن والقرى وأحدثت منذ قرابة عشر سنوات ثورة ثقافية بشكل ما ورافدا ثقافيا وتراكميا يتضاءل أمامه حلم ترميم الثقافة، وجعلت الكل امام منظور جديد هو ان المسرح فى الهواء الطلق والعمل الشفاف هو ميزان العطاء للوطن.
د. هواف عبدالحكيم ـ حاسبات حلوان