و أوضح الباحثون أن النساء اللاتى يتمتعن بقوام معتدل واحتوى نظامهن الغذائى على كميات كبيرة من الكربوهيدرات كن أكثر استجابة للزيادة فى الوزن بالمقارنة بالنساء اللاتى زادت نسبة الألياف والخضراوات فى نظامهن الغذائى خلال مرحلة منتصف العمر.
لذلك تنصح د.عزه عبد الكريم الجزار أستاذ التغذية بمركز البحوث الزراعية بضرورة زيادة نسبة الاستهلاك اليومى من الألياف ليصل إلى 30 جراما على الأقل فى اليوم بدلا من 15, وذلك لتحقيق هذه الفائدة المزدوجة. فالألياف عبارة عن مواد سليلوزية غير قابلة للهضم ولكنها تعمل كمادة تملأ الأمعاء وهى مهمة جدا، لأنها تعمل على تجميع الماء حولها وبالتالى زيادة حركة الأمعاء الدقيقة والغليظة، وبالتالى يمنع الإمساك تماما وما يؤدى إليه من مضاعفات مثل التهاب الأمعاء والقولون وكثرة الغازات الضارة، وتنتظم الدورة الدموية ويعمل القلب بكفاءة.
أما عن فوائد الألياف ومدى أهميتها للجسم, تقول د.عزه إنها تعمل على تقليل كوليسترول الدم عن طريق تثبيت أملاح المرارة ومنع عودتها إلى الدم مرة أخرى. ونعلم أن أملاح المرارة تتكون أساسا من الكوليسترول، وعلى ذلك يتطلب من الجسم تكوين أملاح المرارة من جديد، أى استخدام كوليسترول الجسم وبذلك ينتج عنه تقليل كوليسترول الدم وهذا من الناحية الصحية مرغوب وخصوصا عند الأشخاص فوق سن الأربعين.
و هناك فائدة أخرى لمادة الألياف النباتية وهى أنها تعمل مجتمعة مع الماء مادة هلامية تسمى الجيلاتين الذى يعمل على احتجاز السكر الغذائى الناتج عن تعاطى سعرات حرارية زائدة أو أغذية سكرية لمرضى السكرى الذين لا يعتمدون على الأنسولين، و بالتالى تعمل هذه المادة (الجيلاتين) على منع الارتفاع الحاد فى نسبة سكر الدم وبذلك يمنع المجهود الزائد على البنكرياس ومطالبته بإفراز كميات كبيرة من الأنسولين مما يؤدى إلى إجهاده.
ولذلك تنصح دائما بتناول طبق السلطة الخضراء، و هذا الطبق يتكون أساسا من الخس والطماطم والخيار والجرجير، وكلها عالية فى نسبة الألياف النباتية وتنصح بتناولها مع بداية الوجبة أو فى أثنائها.