رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

التعليم المتميز فى دول الغرب أشعل الحماس والتغيير والمنافسة فى أوروبا الشرقية

رسالة أوكرانيا من : محمــد حـــبيب

  • الإصلاح يبدأ من التعليم وتعديل التشريعات والتصدى لأصحاب المصالح والفاسدين
  • جامعات متخصصة فى العلوم الطبية والتربوية والطيران.. وأعداد الطلاب لا تزيد عن 50 ألفا

توحيد أنظمة التعليم فى الاتحاد الأوروبى وتدويله أشعل الحماس والمنافسة والتغيير فى دول أوروبا الشرقية الراغبة فى دخول الاتحاد إلى إجراء إصلاحات سريعة فى أنظمتها خاصة التعليم مستندة إلى رغبة قوية من المجتمع فى الإصلاح والتقدم وتحقيق مستوى جيد من المعيشة..

وتعتبر أوكرانيا دولة من هذه الدول والتى قام شعبها بمظاهرات فى نوفمبر 2013 لتغيير الحكم والرئيس من أجل التطوير والإنجاز وها هى بدأت الطريق بتغيير القوانين ومن بينها قانون التعليم وأحدثت بالفعل تغييرات حقيقية لتقديم تعليما بمواصفات الجودة ويؤكد المسئولون أن ملامحه بدأت تظهر وسوف يستكملون الإصلاح لمنافسة الأنظمة الأوروبية المتقدمة.

‎ودائما ما نسأل خلال زيارتنا كصحفيين للمسئولين عن التعليم فى أى بلد تقدم أو أخذ فى النمو عن كيفية إصلاحهم لمنظومة التعليم والتقدم الذى أصبحوا فيه وتكون الإجابة واحدة عند الجميع قائلين: "بعدما استقرت الدولة أمنيا وهدأ المجتمع بعد حروب أشعلت أو ثورات شعبية اندلعت للتصحيح بدأنا بإصلاح التعليم أولا كهدف أساسى لأنه الإنطلاقة الحقيقية التى تبنى أجيالا جديدة وتصلح من الأجيال القائمة فيشعر المجتمع أن هناك شيئا جديدا يحدث فيطمئنوا على أبنائهم ويثقون فى القيادة والإدارة فتأخذ الدولة طريقها نحو مسيرة الإصلاح بالعلم والمعرفة والعلماء وتغيير القوانين لتتناسب مع المستقبل وتتصدى للمقاومة الشديدة من داخل المجتمع التى ستواجهها من أصحاب المصالح الشخصية والفاسدين لوقف الإصلاحات وبالإصرار نحو تحقيق النمو يحدث التقدم".

‎وخلال زيارة الوفد الصحفى التى استمرت 10 أيام لأوكرانيا بدعوة رسمية من الجامعات هناك زار خلالها عدد من الجامعات والمراكز البحثية ووزارة التعليم والبرلمان والمفتى والمتاحف الحربية والعلمية والتعليمية والجالية والسفارة المصرية والتقى بالمسئولين وأعضاء هيئات التدريس والطلاب- منهم المصريون الدارس معظمهم الطب البشرى والأسنان والصيدلة وعلوم الكمبيوتر- والتعرف على الموقف الحالى لأنظمتهم التعليمية بعد ثورة شعبية وتعديل للقانون واللوائح بهدف منافسة أنظمة الإتحاد الأوروبى التى أصبحت موحدة فى جميع دوله وتسمح بالتدويل والتطوير والتحديث كهدف مجتمعى لتطوير الأداء وتحسين المعيشة للأفضل. ورافقنا خلال الزيارة السيد محمود الديرى المشرف على رعاية وقبول الطلاب المصريين بأوكرانيا والدكتور وليد عطية رئيس الجالية المصرية والكاتب الصحفى محمد فرج الله رئيس تحرير جريدة وموقع أوكرانيا المستقل بالعربية الذين قاموا بجهود ضخمة مع الوفد.

‎وأكد الدكتور فاسيل موروز رئيس جامعة بيريجوفا الوطنية للعلوم الطبية بمدينة فينيتسا- التى تبعد 390 كيلومترا عن العاصمة الأوكرانية كييف وأنشئت عام 1921- أن الحالة الأمنية والمجتمعية استقرت الآن فى أوكرانيا عن العامين الماضيين وبدأنا بالفعل فى الإصلاح خاصة فى منظومة التعليم ككل مدارس وجامعات ومراكز بحثية وتغيير القانون ليتناسب مع الأهداف المستقبلية وأصبح هناك استقلالية تامة للجامعات تحدد فيها أهدافها لتنافس بعضها البعض وتحقيق الجودة لتنافس ايضا جامعات الاتحاد الأوروبى. مضيفا أن قطار الإصلاح انطلق ولن يتوقف لأن هناك إرادة شعبية قوية للتغيير إلى الأفضل عن رؤية حقيقية للإصلاح بشكل عام فى جميع القطاعات والنهوض بالجامعات كأداة أساسية بأبحاثها وعلمائها ومشاركة فعالة فى تحقيق مطالبهم لمعيشة أفضل.

‎وأوضح خلال جولة بالكليات ولقائه بالطلاب داخل المحاضرات والفصول الدراسية والمعامل ومتاحف الأعضاء البشرية والتدريب العملى أن الجامعة تضم 12 ألفا و 600 طالب وطالبة و 2000 طالب أجنبى منهم 192 طالبا مصريا يدسون فى كليات الطب العام وطب الأطفال والأسنان والصيدلة الإكلينيكية وهى جامعة حكومية تمول من ميزانية وزارة الصحة بالإضافة إلى إيرادات الجامعة الذاتية ويتدرب الطلاب بالمستشفيات التابعة للوزارة والجيش وليس هناك مجانية مطلقة إلا للمتفوقين فقط تصل إلى 100 منحة كاملة مجانا ويسدد الطالب الأوكرانى مصروفات ثابتة سنوية.

‎وأشار إلى أنه بعد بدء الإصلاح أصبح لدى الجامعة أعضاء هيئات تدريس يدرسون باللغة الانجليزية حاليا ويختار الطالب بين الدراسة باللغة الأوكرانية أو الروسية أو الانجليزية وشبكة الانترنت تغطى الجامعة يستخدمها الطلاب والأساتذة بالإضافة إلى المكتبات التكنولوجية والمدن الجامعية والتدريس العملى لجميع الطلاب.

‎وعن الطلاب المصريين بالجامعة قال إنهم أذكياء ويستوعبون بسهولة ولكنهم لا يحبون النظام والانتظام ولديهم تبريرات عديدة لكل مشكلة ولا يعترفون بالأخطاء وضعف مشاركتهم فى الأنشطة. والجامعة تفتح أبوابها لكل الراغبين فى الدراسة من الوافدين من جميع دول العالم كما يحدث فى دول الاتحاد الأوروبى ونساعد ونشجع المتفوقين للحصول على المنح الدراسية.

‎وقال الدكتور اولج بادالكا نائب رئيس جامعة دراجومانوفا الوطنية للعلوم التربوية بالعاصمة كييف أن السياسة العامة للجامعة حاليا التطوير والتجديد والاقتراب من الجانب الأوروبى المتقدم والاهتمام بتعليم الطلاب بجودة عالية ومنح الدرجات العلمية لمنافسة دول الاتحاد لأن الخريج ذو الجودة العالية سيساهم فى رفع أسم الجامعة وبدأنا الإصلاح الحقيقى بعدما فوجئنا أن هناك طلابا لا يرغبون فى الدراسة والاهتمام بها ويرسبون فتغيرت اللوائح والقانون وآليات الالتحاق بالجامعة لأن الرغبة الحالية تخريج أكفاء وعلماء فى كافة التخصصات والاهتمام بالأبحاث العلمية وتفرغ الأساتذة للجامعة والمراكز البحثية التى تميز جامعة عن غيرها.

‎وأشار إلى أن التعليم الجامعى كان يضم العديد من الأخطاء نقوم بالقضاء عليها من خلال الالتزام والزيارات للجامعات الأوروبية للتعرف على المواصفات العالمية وإدخال التكنولوجيا الحديثة وبالفعل وزارة التعليم قدمت نظاما جديدا للإصلاح وننفذه للحصول على المزيد من الايجابيات والقضاء على الأخطاء والاستفادة من النظام الجديد. موضحا انه تم تشكيل لجنة للجودة تضم 33 من رؤساء الجامعات فى كافة التخصصات بدأت عملها وليست تابعة أو لها إشراف من الوزارة.

‎وأوضح الدكتور فلاديمير ايساينكا مدير معهد الدراسات العليا بالجامعة أن الجامعة حكومية وعمرها 1800 سنه وتضم 30 ألف طالب وطالب فى 22 كلية تضم 120 قسما علميا و18 مركزا علميا ولها فروع بمدن أخرى ضاع منها فرع الجامعة بجزيرة القرم وتقوم بالاتفاق مع الحكومة وبترخيص منها بإعادة تأهيل العاملين بها فى كافة التخصصات والوظائف للترقى كإجراء إلزامى ويحصل بعدها على شهادة من الجامعة أو يتم استبعاده من الوظيفة.


‎أما فى جامعة الطيران الوطنية بكييف أكدت الدكتورة ايرينا زارو بنسكا نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الأجانب والعلاقات الدولية أن الجامعة تضم 49 تخصصا فى 30 قسما مثل هندسة الطيران والملاحة والمعدات ومعمار المطارات والنقل والمواصلات والشحن واللوجيستيات وإنشاء المطارات وغيرها وتضم 50 ألف طالب وطالبة منهم 50 % طالبات وتجرى اختبارات للقبول بها و 15 % من الطلاب الدارسين أجانب وتضم أكبر «هنجر» لتدريب الطلاب على كل شئ فى الطائرة عمليا ولديها 100 ألف خريج على مدى 80 عاما والخريجون يعملون فى أكبر المواقع والمناصب فى مطارات وشركات الطيران فى العالم.

‎وأضافت - خلال جولة بالمعامل والورش و«هنجر» التدريب الذى يضم العديد من الطائرات المختلفة النماذج- ترسل دولا وشركات على مستوى العالم كوادر لإعادة تأهيلها وتدريبها وتحديث معلوماتها لمدد مختلفة تصل إلى 3 سنوات والدراسة باللغات الانجليزية والروسية والأوكرانية وتضم متحفا للطيران ومراكز بحثية عالمية و3 ملايين كتاب فى أكبر مكتبة فى التخصص.

‎وفى العدد المقبل إن شاء الله نستكمل الزيارة بحوارات ومناقشات وتصريحات لنائب وزير التعليم ونائب رئيس لجنة التعليم بالبرلمان والمفتى وتعليم الدراسات العربية وممثل الأزهر الشريف ولقاء الجالية المصرية والطلاب فى السفارة المصرية بكييف والعلاقات المصرية الأوكرانية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق