اما الآن فهناك معاناة جديدة وقلق ينتظر المواطن حيث ستقوم شركات الكهرباء باستيراد عدادات ذكية لإحلالها مكان الحالية فى المنازل والمحلات التجارية وغيرها بتكلفة اجمالية تصل إلى سبعين مليار جنيه سوف يتحملها المواطن وهو مبلغ يكفى لحل مشكلة البطالة أو الإسكان. وإذا كانت هذه العدادات الذكية لها ايجابيات فإنها تصب فى مصلحة شركات الكهرباء فقط، اما السلبيات فيتحملها المواطن الذى سوف يعانى من الوقوف فى طوابير طويلة من أجل إعادة شحن الكارت الخاص بالعداد الذكى خاصة عند انقطاع التيار عن منازل فيها تلاميذ مدارس أو عن مستشفيات أو بيوت بها كبار السن أو معاقون أو مرضي. وتوفيرا للجهد والوقت والمال يوجد نوع آخر من العدادات وهو الأكثر ذكاء يستطيع قراءة وارسال كمية الكهرباء التى يستهلكها العداد عن طريق كارت متصل بالأقمار الصناعية إلى شركات الكهرباء التى ترسل الفواتير بدورها إلى المستهلك دون معاناة وتستطيع المصانع الحربية الوطنية التى انتجت القطار المكيف أن تصنع هذه النوعيات توفيرا للعملة الصعبة وبمبالغ بسيطة.
م.أحمد ماهر الشناوى ــ الجيزة