منذ15 عاما كنا نتميز بمنتجاتنا الجلدية ونستمتع بشراء حقيبة او حذاء مصري من الجلد الطبيعي بأسعار مناسبة جدا وكان المصريون العاملون بالخارج يحرصون علي شراء احتياجاتهم من المنتجات الجلدية من مصر قبل عودتهم لعملهم بالخارج وهذا كان أيضا سلوك الاخوة العرب أثناء قضائهم عطلات بمصر.
وفي السنوات الأخيرة تغير الوضع حيث وجدنا95% من معروضات الأحذية والمنتجات الجلدية تحمل شعار صنع في الصين, وكنا نأمل ان تكون جيدة الصنع او صحية الا انها رديئة ومهربة اي لم تسدد عنها الضرائب والرسوم المستحقة للدولة ورغم سعي القائمين علي هذه الصناعة لوضع أسعار استرشادية حقيقية الا انها لم تستطع ان تكون حائط صد لوقف طوفان المستورد.
وكما يقول أصحاب الصنعة في مصر من ان لدينا جلد طبيعي هو الافضل عالميا بجانب كوادر من العاملين المدربين والمهرة الذين توارثوا هذه الصناعة ورغم ذلك فان الاف من الورش في طريقها للاغلاق بسبب هذا الهجوم من الواردات الصينية فما هو الحل؟.
اعتقد ان الحل لهذه المشكلة هو بداية تفعيل الاسعار الاسترشادية واحكام الرقابة علي المنافذ والتدقيق في الفواتير لمكافحة ظاهرة الفواتير المضروبة حماية لحق الدولة.
ايضا يجب وضع حد لهذا الطوفان من الاستيراد لسلع رديئة خاصة انه من حق مصر طبقا لقواعد منظمة التجارة العالمية اتخاذ جميع التدابير لحماية صناعاتها الوطنية وحتي نحافظ علي لقمة عيش الالاف من العاملين بهذا القطاع بخلاف20 مهنة وحرفة اخري تعتمد علي صناعات المنتجات الجلدية.
اخيرا علينا ان نسرع الخطي في نقل المدابغ لمدينة الروبيكي التي كانت الوجهة الاولي لجولات وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل حيث زار المدينة امس للتعرف علي ارض الواقع علي مشكلاتها واسباب تاخر عمليات نقل مدابغ مصر القديمة لها, حيث اكد الوزير ان عملية النقل ستتم فور استكمال بناء المدابغ الجديدة والمنشآت الخدمية لها.
ونحن بدورنا نضم صوتنا لصوت الوزير الذي اكد ضرورة استغلال المنشآت والبنية التحتية التي تم انشاؤها داخل المدينة حتي الآن والتي بلغت استثماراتها اكثر من850 مليون جنيه, والاسراع في تطوير وتنمية صناعة الجلود المصرية خاصة وانها تمتلك قدرات وامكانيات تصديرية كبيرة.
رابط دائم: