وتناولت الأبحاث أحدث تطبيقات الهندسة الوراثية فى غرس الأسنان، الطرق الحديثة فى الغرس،وعمل المقاسات،كما قدمت حلولا للمشكلات التى تواجه تركيبات الأسنان خاصة لدى مرضى السكر والتهابات اللثة المزمنة.
ناقشت د. عزة فرحات أستاذ مساعد بقسم استعاضة الأسنان بجامعة القاهرة الأمراض التى يحظر معها عمل غرسات الأسنان، ومن أكثرها شيوعا مرض البول السكرى والتهابات اللثة المزمنة والحادة،مشيرة إلى أن هناك بعض المعوقات التى تواجه غرس الأسنان لهؤلاء المرضى،من أهمها عدم الثبات وتعرضها للسقوط بعد فترة قصيرة من تركيبها،وتشير إلى أنه من المهم جدا لمرضى السكر إجراء تحليل هيموجلوبين سكرى للتأكد من كونه مريض سكر منتظما، وهذا يتيح فرصة أكبر لنجاح الغرسة. وتضيف أنه يمكن حاليا استخدام أنواع حديثة من المواد المبطنة لتركيبات الأسنان،والتى تتميز بأنها تقلل من القوى الواقعة على عظام الفك واللثة، ومن ثم تقلل من التهابات اللثة وتآكل عظام الفكين وتزيد ثبات التركيبات.
تناول د.تامر عبد الرحيم أستاذ مساعد تركيبات ثابتة بطب أسنان جامعة الأزهر أهم الأنواع الحديثة من التركيبات الثابتة بديلة للجسور والكبارى، وتتميز هذه الأنواع بتأثيرها الإيجابي على صحة الفم، وعدم حدوث أى أضرار جانبية باللثة، وتعطى مظهرا جماليا للفم، علاوةعلى أنها أكثر ثباتا وسهولة فى استخدامها عن الأنواع التقليدية.
البلازما وغرسات الأسنان
وعن أحدث تطبيقات الهندسة الوراثية فى مجال غرسات الأسنان عرضت د. إيمان مصطفى باحث بقسم استعاضة الأسنان بالمركز القومى للبحوث محاضرة مهمة تناولت من خلالها كيفية تحضير البلازما الغنية بالصفائح الدموية لوضعها فى غرسات الأسنان وخاصة الغرسات الفورية، وذلك عن طريق سحب عينة دم وريدية من المريض ووضعها فى جهاز الطرد المركزى بالمعمل للحصول على بلازما بها تركيز عال من الصفائح الدموية يصل إلى ثلاثة أضعاف عددها قبل التحضير.ويتم بعد ذلك وضع هذ البلازما الغنية بالصفائح الدموية مع الغرسات وبقياس كثافة وارتفاع العظم حول الغرسات، وجد أن كثافة العظم تزداد بوجود البلازما فى حين أن ارتفاع العظم لم يتأثر سلبيا أو إيجابيا بها.
وأوضحت د. وسام دهيس باحث بقسم استعاضة الأسنان بالمركز القومى للبحوث كل التقنيات الحديثة المستخدمة فى استعاضة الوجه والفكين مشيرة إلى أن هناك حالات لمرضى يعانون بعض العيوب الخلقية، كسورأو أورام سواء كانت حميدة أو خبيثة أدت إلى استئصال أجزاء من الوجه أو الفكين مثل الفك العلوى فقط، وفى بعض الأحيان قد يصاحبه جزء من الأنف، الأذن، العين، الجبين، الخد أو جزء من الفك السفلى أو كل واحدة منهم على حدة، مما قد يؤدى إلى تشوهات بالوجه والفكين تنعكس بشكل واضح على معاناة المريض وعدم تمكنه من ممارسة حياته بشكل طبيعى سواء في تناول الطعام أو الشراب، أو الاختلاط بالناس والمحادثة مما يؤثر بشكل سلبى على حالته النفسية.
تركيبات متحركة
وتناولت د. وسام الطرق الحديثة فى استعاضة الأجزاء المفقودة من الوجه والفكين من خلال عمل تركيبات متحركة تشبه إلى حد كبير الشكل الطبيعى للمريض حتى تمكنه من أداء جميع الوظائف بشكل طبيعى، ويتوقف نجاح هذه التركيبات على كيفية تثبيتها بالجزء المتبقى من الوجه والذى يتم عن طريق الغرسات، الكلبسات، وأنواع حديثة من الصمغ بحيث يتم تثبيتها، ولا تؤثر بشكل سلبي على المريض، ويتم متابعة المريض بشكل مستمر لعلاجه، وخاصة بعد التركيب لتعليمه كيفية استخدامها وتنظيفها للحفاظ عليها وعمل أى صيانة تتطلبها هذه التركيبات.
وقدمت د. إيمان عبد الوهاب أستاذ مساعد بقسم استعاضة الأسنان بجامعة القاهرة محاضرة عن أحدث التقنيات المستخدمة لتسجيل أماكن الغرسات فى فم المريض، وذلك فى إطار التطور الدائم للوصول لأدق النتائج ضمانا للحصول على تركيبة أكثر دقة وتناسب الغرسات المختلفة بدون أى تحميل أو قوى زائدة على الغرسة.