والفراسة مكون أساسى من مكونات الفرد المؤمن حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله» رواه الترمذي، ويعد المعلم من أهم المهنيين الواجب توافر هذه الصفة فيهم، لأنه يتعامل مع الطلاب الذين تتنوع طبائعهم وصفاتهم وسلوكياتهم ويحتاج المعلم الناجح لجزء من علم الفراسة يستكشف به طلابه ويستخدم طرائقه واستراتيجياته التدريسية طبقا لما يناسبهم. ونظرا لقرب المعلم من طلابه فإن فراسته تساعده فى فهم الظروف والمشكلات النفسية والاجتماعية والسلوكية التى يعانيها طلابه، فيعرف أن الطالب يمر بمشكلة أو موقف يؤثر عليه، كذلك فإن فراسة المعلم تساعده فى اكتشاف حالات الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة بمجرد النظر إليهم والتعامل معهم طبقا لحالاتهم. إن المعلم الناجح يجب أن يمتلك سمات وخصالا شخصية واجتماعية فضلا عن علمه وخبرته وكلها عوامل تساعده فى الارتقاء بأهم ما نملك وهم طلابنا.
خميس مبارك المهندى